?من الرصاصة إلى الدبابة وصولا إلى صواريخ الكاتيوشا.. أسلحة استخدمتها عصابات القتل والإجرام الحوفاشية في محاولاتها المستميتة للسيطرة على بعدان الجغرافيا والتاريخ ، بعدان الرجولة والشموخ ، لكن دون فائدة فلماذا كل هذا الإجرام ؟
بالطبع لأنها بعدان.
?بعدان جغرافيا:
لا يخفى على أحد الأهمية الجغرافية التي تتسم بها مديرية بعدان والتي تعطيها أهمية استراتيجية من خلال سيطرتها على العديد من المديريات والمنافذ الرئيسية للمحافظة مع غيرها من المحافظات شمالا وشرقا وجنوبا إلى جانب اطلالتها المسيطرة على مركز المحافظة وضواحيها.
?بعدان تأريخيا:
إن لموقع بعدان أهمية إنعكست على محاولات الكثيرين عبر التأريخ السيطرة عليه كحلقة بالغة الأهمية للسيطرة على مناطق اليمن الوسطى . وبالتالي فإن التأريخ النضالي لبعدان وأهلها مليء بالدروس ومشبع بالتضحيات الكبيرة سواء في عهد الدول اليمنية القديمة أو في ثورات التحرر الوطنية في العصر الحديث , وقد كان لأهلها دورا بارزا في مسيرة الحركة الوطنية التحررية من ثورة 48 مرورا بنضالات المناطق الوسطى ومعارك الدفاع عن الوحدة - بغض النظر عن الأخطاء المصاحبة - وحتى ثورة التغيير في 2011م وصولا إلى ملحمة استرداد الكرامة المهدورة في 2015م سطر أبناء بعدان تأريخا نضاليا مشرفا من أمثال الدعيس فيلسوف الثورة والشيخ نعمان بن قايد بن راجح وغيرهما من أبطال ما زالوا في ميادين البطولة حتى الآن وشهدائها الأبرار الذين لا يتسع المجال هنا لذكرهم وخلدهم التأريخ بأحرف من نور.
?الدور الريادي :
كان لبعدان وما يزال مبادراتها الوطنية في مختلف المراحل ومنها استمد أبنائها حتى اللحظة طاقاتهم النضالية ضد الطغاة والمستبدين , وهاهم اليوم يواصلون هذا الدور الوطني بكل بسالة واقتدار, يذودون عن حمى الوطن ولا يأبهون بالمتخاذلين ممن تعودوا الخنوع واعتادوا الذل والركوع.
?بعدان المقاومة:
عشرون يوما من القصف والهجمات الهستيرية التي تشنها عصابات القتل والإجرام الحوثفاشية ضد بعدان الصمود وتكالب للأعادي من عدد من الجبهات وبعدان تصدهم وتعود والعود أقوى وأعتى من الظلوم الحقود.
?شركاء النضال:
عند الحديث عن بعدان ونضالها فإن الواقع يقودنا للحديث عن شركائها جغرافيا وتأريخيا من محيطها الوطني وتوائم النضال كالعود والشهر والمخادر والسبرة وريف إب وحتى عاصمة المحافظة الذين لبوا نداء الواجب قبل صداه لمعرفتهم أنه بسقوط قلعة بعدان ستسقط بقية القلاع.
?جرائم الغزاة :
كل لحظة تمر يثبت الغازي اللعين القادم من كهوف العمى والظلال وحليفه المجرم الأكبر من قادهم للمنكر أنهم أبشع من كل تصور إنساني وأن جرائمهم تفوق الوصف من قتل وتدمير وقصف بكل أنواع الأسلحة الإجرامية من خفيف وثقيل , ليمعنوا في القتل والتدمير والتهجير والتنكيل. عشرات القرى ومئات الأسر نزحت هربا من جرائمهم التي لا تستثني أحد , حتى المساجد والمتاجر وخزانات المياه وأبارها لإيقاف الحياة , بل وركزت هجماتهم على كل جميل ,بقبح لن تجد له مثيل, يدمرون كل ما يمس للحياة بصلة لأن شعارهم الموت وهو لهم بوصلة.
?حصاد الصمود:
صدت مقاومة بعدان الأبية وبإمكانياتها الذاتية وأبهاها رجالها البواسل عشرات الهجمات الهمج ية لعصابات القتل والدمار من عدة جبهات كان أبرزها الجبهة الغربية حيث نقيلها العالي بعلو هامات أبنائها , كل ذلك في محاولات يائسة لعصابات بائسة للتوغل والسيطرة وتكرار المحاولة , وكان حصاد ذلك الصمود المستمر حتى ساعة كتابة هذا التقرير:
15 شهيدا من خيرة أبنائها شبابا ورجالا وشيوخا .
أكثر من ?? قتيلا من الغزاة المجرمين حوثة وعفاشيين. 113 جرحى ومصابين من عناصر المليشيا.
11 آلية قتل إجرامية من أطقم ودبابات ومصفحات بين اغتنام أو تدمير كامل وإعطاب وإخراج عن الخدمة .
وما زال العطاء الوطني حاضرا متجددا في بعدان الشموخ والعزة والصمود.
?نداء الواجب:
كل يوم ومع كل طلقة مدفع للمعتدين تزداد قناعة الكثيرين بأن المقاومة هي الخيار وليس حول ذلك غبار , وهام أبناء بعدان وشركائهم من الجيران يتقاطرون لساحات الوغى لصد العدى , ومن تأخر سيلحق ولن يتوانى أحد عن نصرة الحق, مشايخها وشبابها ورجالها ونسائها كلهم متجهزون بعد أن رأوا من الجاني ما يحذرون.