الرئيسية > محافظات > عودة الحيوانات المفترسة لمناطق في ريف إب بعد 18 عاماً على اختفائها

عودة الحيوانات المفترسة لمناطق في ريف إب بعد 18 عاماً على اختفائها

عودة الحيوانات المفترسة لمناطق في ريف إب بعد 18 عاماً على اختفائها

في مساء حالك وعلى طريق اسفلتي تفاجأ خالد حمود وهو يقود حافلته ذات الدفع الرباعي بحيوان يقف في منتصف الطريق،"كانت اضواء السيارة تعكس بريق عينيه المخيفتين ،وكان طوله بنصف قامة الحمار" يقول خالد لمندب برس."

واضاف عرفت للتو بانه حيوان الضبع المفترس وقررت اصطياده لكن خالد دهسه حتى مات ثم قام بتعليق الحيوان النافق في سوق شعبي حتى يبدو بنظر السكان ذلك الفتى الشجاع الذي استطاع ان يردي حيوان لطالما افترس مواشيهم ، حتى ان بعض البشر راح ضحية حيوان الضبع.

هذه ليست المرة الاولى التي يصادف فيها احد السكان ذلك النوع من الحيونات البرية ، لكن المفارقة أنها ظهرت بعد اختفاء دام لـ 18 عشر عاماً ، وعقب غرق المناطق الريفية في ظلام دامس لخمسة اشهر على التوالي.

وقال قائد الوتر احد سكان المنطقة إن عودة الحيوانات المفترسة مرتبط بشكل اساسي بانقطاع التيار الكهربائي في المنطقة، فقبل 18 عاما وهو موعد دخول الكهرباء الى بلدة"الشرف" كانت الحيوانات تصل في الليل الى ابوب منازلهم ، لكنها اختفت مع الاضواء وحركة الناس، ثم عاودت الظهور من جديد.

ليست الحيونات المفترسة فقط هي من تتجول في تلك المناطق الريفية ثمة قرود كثيرة تصل حتى اسطح المنازل في بعض القرى.

وقال محمد مفضل إن القرده في قريتهم قد اتخذت من ملاعبهم الترابية مكاناً لعقد اجتماعاتها.

واضاف "في بعض الاحيان تمنعنا القردة من النوم بسبب اصواتها ، وتنقلها بين اسطح المباني على نحو مخيف".

وتلك المنطقة وتسمى "عزلة الشرف" هي اشبه بمحمية طبيعية تمتد فيها الاشجار والخضرة على امتداد المناطق وتشكل المناطق الزراعية نسبة 70% من عدد المنازل.

وقال محمد الولي 60 عاماً لطالما افترست الضباع اناس نعرفهم وأصدقاء وعودتها هذه الفترة يشكل عامل قلق كبير.

واضاف الولي في حديثه لمندب برس" قلقنا الان مضاعف بسبب ازدياد العدد السكاني في الارياف والاطفال الذين يلهون في الشوراع.

وقال إن الضباع ليست وحدها من يشكل خطراً فهناك الذئاب البرية والثعالب، لقد صادفتها اكثر مره".

في العام 1997 عرَفَت منطقة الشرف وهي واحدة من اكثر مناطق إب إخضراراً نور الكهرباء، ومنذ ذلك الحين تبددت الوحشة واخذت انور الكهرباء تزحف على الوديان وأخذت الحيوانات البرية المفترسة بالانحسار، لكن اليوم وبعد سيطرة الميليشيات المسلحة على اليمن يبدو اننا نعود إجباريا ناحية القرون الوسطى ، فعلاوة على عودة الحياة البرية بتفاصيلها الى الارياف، لوحظ بشكل كبير انتشار الحمير التي تجر عربات في صنعاء ، وهي وسيلة نقل بديلة عن المواصلات المرتفعة والمعدومة في غالب الاحيان، كما يقومون بجلب الماء من خارج منازلهم بالأوعية البلاستيكية ،

لقد انحسرت الحياة بشكل كبير في اليمن ، لكن السؤال الذي يشغل بال الكثيرين ، هل سنرى النور؟

 

 أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)
أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)