أعلن التنظيم الناصري في اليمن رفضه لأي ترشيح منفرد لمنصب محافظ تعز من قبل أي مكونات سياسية، وقال، في بيان اليوم الأربعاء، إن قيام ممثلي بعض المكونات في المقاومة بترشيح أي شخص، أسلوب فيه انتقاص من صلاحية رئيس الجمهورية الذي من حقه اختيار وتعيين المحافظ من بين مرشحين متعددين.
ووقّعت مكونات المجلس التنسيقي للمقاومة الشعبية، أمس، على عريضة تطالب الرئيس عبد ربه منصور هادي بتعيين قائد المقاومة الشعبية بتعز، الشيخ حمود المخلافي، محافظاً لتعز.
واعتبر التنظيم الناصري الأسلوب الذي اتبع يجعل من رئيس الجمهورية مجرد موظف يلزم بتلبية طلبات الجهة المرشحة وإصدار قرار بتعيين المرشح من قبلهم دون سواه أو الدخول في مواجهة مع تلك القوى، وقال إن ذلك لا يليق التعامل به مع فخامة الرئيس.
وكان الرئيس هادي قد أصدر عقب تحرير عدن من الحوثيين منتصف يوليو/ تموز الماضي، قراراً بتعيين القيادي في حزب الإصلاح نائف البكري محافظاً لعدن.
وأشار بيان التنظيم الناصري إلى قيام حزب الإصلاح بالاستيلاء على مجلس تنسيق المقاومة في محافظتي إب والضالع، ليستحوذ من خلالهما على موقع المحافظ فيهما غداً، وهو ما يعكس رغبته في التفرّد والاستحواذ.
وكانت مصادر "العربي الجديد" توقعت أن يعيّن الرئيس هادي أمين عام التنظيم الناصري عبد الله نعمان محافظاً لتعز.
وأكد بيان التنظيم بأنه لم يصل إلى مجلس تنسيق المقاومة ما يؤكد قبول الهيئات القيادية للمكونات المشاركة في المجلس ترشيح حمود المخلافي وحيداً.
وقال البيان "إن التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري وهو يعلن موقفه الرافض للأسلوب الذي تم به تمرير ذلك الترشيح، فإنه يؤكد حرصه على تماسك المقاومة واستمراره في العمل مع كافة شركائه انتصاراً لإرادة شعبنا في رفض الهيمنة والتسلّط واستعاده كيان الدولة والشرعية المحكومة بالتوافق والشراكة الوطنية".
وأعلنت المقاومة الشعبية في تعز، ثالث أكبر المدن اليمنية، سيطرتها على 90 في المئة من مناطق المدينة بعد معارك عنيفة منذ الأحد الماضي.