جددت ميليشيات الحوثي المتمردة اعتداءاتها بحق المدنيين في عدن، وكررت مذبحة التواهي التي ارتكبتها في وقت سابق، حيث قصفت إحدى الحافلات التي كانت تقل مدنيين يريدون الخروج من مناطق القتال، واستهدف المتمردون الحافلة بنيران دباباتهم، ما أسفر عن سقوط 15 مدنيا. 
وقالت مصادر طبية في عدن إن جميع من كانوا بداخل الشاحنة وعددهم 15 شخصا لقوا مصرعهم على الفور، عقب تعرض الشاحنة التي كانت تقلهم للقصف من الميليشيات أثناء محاولتها الخروج من مدينة العريش الملتهبة شرق العاصمة عدن. وتحدث مسعفون طبيون أنهم لم يستطيعوا انتشال جميع الجثث بسبب تواصل عمليات القصف.إلى ذلك، تواصل المقاومة الجنوبية تقدمها العسكري في الجبهة الشمالية لمدينة عدن، وسط تراجع واضح للميليشيات الحوثية المتحالفة مع قوات المخلوع صالح. وأكد المتحدث باسم المقاومة الشعبية في المدينة، عبدالسلام عاطف، أن مقاتلي المقاومة أرغموا الميليشيات على التراجع لعدة كيلومترات. كما تقدموا كذلك في جبهة الممدارة. 
وتأتي هذه التطورات في الوقت الذي قال السكان المحليون في خور مكسر إن عناصر التمرد تعمل على اقتحام المنازل وتفتيشها بحثاً عن ذخائر وأسلحة ومحروقات، الأمر الذي يشير إلى أنها باتت تعاني من نقص حاد في التموينات عقب قيام المقاومة بفرض حصار كبير على مصادر تموينها.
وكانت مديرية التواهي قد شهدت أمس تحليقا مكثفا لطيران التحالف، حيث قصفت مواقع الانقلابيين في منطقة الفتح وجهة جبل حديد. فيما طال القصف أيضا المدخلين الشرقي والشمالي لمدينة عدن. إضافة إلى غارات أخرى في منطقة خور مكسر، وبئر أحمد الواقع غرب عدن. وأكد شهود عيان مشاهدتهم قيام طائرات التحالف بقصف عربات وأطقم عسكرية في منطقة الممدارة عصر أمس الثلاثاء كانت في طريقها صوب عدن.