الرئيسية > محافظات > جبهة الجوف تبعثر مخططات الانقلابيين

جبهة الجوف تبعثر مخططات الانقلابيين

جبهة الجوف تبعثر مخططات الانقلابيين

كشف مصدر ميداني رفيع، أن سبب التقهقر الكبير الذي مني به المتمردون الحوثيون وفلول الرئيس المخلوع، علي عبدالله صالح، في معظم المواقع يعود إلى اشتعال جبهة الجوف، التي لم يكن المتمردون يتوقعون أن تصل إلى هذه الدرجة، لاسيما وأنها كانت تمثل حاضنة شعبية للحوثيين. 
ومضى المصدر بالقول إن المتمردين كانوا يعولون على محافظة صعدة تحديدا في أن تكون ملاذا آمناً لقادة التمرد، بعد تزايد الأخطار المحدقة بحياتهم، جراء قصف طائرات التحالف الذي قضى على كثير من قادتهم الميدانيين، إلا أن التطورات الأخيرة تحرمهم من هذا الملاذ، لاسيما بعد انضمام قبيلة حاشد، التي تعتبر من أكبر قبائل المنطقة إلى صفوف الشرعية، وتعهدها بتطهير المحافظة من فلول التمرد ودنسهم.
وزاد المصدر بقوله إن المقاومة الشعبية نجحت في فتح جبهات أخرى من شأنها أن تزيد الضغط على المتمردين، لاسيما التوجه إلى تشديد الخناق على محافظة مأرب عن طريق جبهتي الجوف من الجهة الغربية، وصرواح من الجهة الشرقية، ومن شأن ذلك أن يؤدي إلى فشل جميع خطط التمرد. مشيراً إلى أن ما قام به رئيس هيئة الأركان اللواء محمد المقدشي من ترتيب لصفوف الجيش الموالي للشرعية، بالتنسيق مع مقاتلي المقاومة الشعبية كان له دور كبير في بعثرة خطط التمرد.
كما نجحت القوى المؤيدة لشرعية الرئيس عبد ربه منصور هادي، والرافضة لوجود التمرد بالعاصمة صنعاء في تهيئة الأجواء لانتفاضة شعبية، مما يزيد الضغط على المتمردين وحلفائهم من فلول المخلوع صالح. كذلك أدت الضربات الجوية التي يشنها طيران التحالف الذي تقوده المملكة في حرمان المتمردين من قدراتهم العسكرية، ونسفت مخازن أسلحتهم، كما أن استهدافها لمواقع المتمردين أدى إلى فقدانهم الكثير من تلك المواقع، ودفع العشرات من جنودهم إلى الهرب من مواقعهم وترك أسلحتهم التي غنمها الثوار.

 أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)
أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)