في تظاهرة اجتماعية عبرت عن عمق السخط والازدراء لانتهاكات المليشيا ضد أبناء الشعب اليمني ورموزه الوطنية والسياسية أقيمت عصر اليوم بمدينة إب مراسيم عزاء يتيمه في وفاة والدة الأستاذ أمين الرجوي المختطف لدى مليشيا الحوثي وصالح منذ زهاء الشهرين.
وقد استقبل أبناء المختطف العزاء في قاعة الوحدة التي شهدت ازدحاما كبيرا من مختلف أطياف اللون السياسي بالمحافظة.
وقد توافدت حشود المعزين للقاعة لتقديم واجب العزاء وعلت وجوههم علامات السخط ضد الخاطفين المعتدين.
عدد من الحاضرين عبروا صراحة عما في صدورهم ووصف بعضهم المشهد قائلا أنه عزاء في أم ماتت مكلومة لخطف فلذة كبدها الوحيد من قبل عصابة لا تعرف معنى الحياة.
وكانت المتوفية قد وافاها الأجل قبل يومين حسرة وكمدا على ولدها المختطف الأستاذ أمين ناجي الرجوي والتي منعت من زيارته قبل وفاتها وبعد عدد من المحاولات التي وصلت حد إيصالها رغم كبر سنها إلى أمام بوابة مبنى إدارة الأمن السياسي بالمحافظة وترجيها المختطفين بالسماح لها برؤية ولدها ورغم ذلك تم رفض طلبها دون رحمة أو شفقة من قبلهم.
وهو ما أدى إلى قهرها ومن ثم وافاتها كمدا وحسرة - بحسب أقاربها-.
يذكر أن الرجوي الذي يشغل رئيس الدائرة السياسية لحزب الاصلاح بمحافظة إب كان قد تم اختطافه منذ ما يقارب شعرين بطريقة أقل ما توصف بأنها بلطجية بامتياز ،حيث تم استدعائه هاتفيا من قبل احد عناصر مليشيا الحوثي ويدعى فضل المطاع طالبا منه القدوم إلى إدارة البحث الجنائي لحل قضية هامة تستدعي حضوره مستغلين عاطفته الانسانية ومبادراته لحل القضايا دون تردد، وعند وصوله تم ارجاع سائقه ومرافقه الشخصي كونه داخل الى إدارة رسمية ومن هناك تم اختطافه من قبل المليشيا وايداعه معتقل الأمن السياسي الذي تسيطر عليه المليشيا كغيره من المؤسسات الحكوميه.