محمد جميح
عدن الباسلة تقاوم جحافل الظلام الحوثية...
عناكب الجهل تخرج من جحورها إلى المدينة التي نشأت بها أول صحيفة في الجزيرة العربية... مدينة النور...عدن...
أبناء عدن يسطرون أروع الملاح البطولية ضد أبناء الظلام...
لا يجوز أن تمر جحافل الظلام الذاهبة إلى عدن لتقصفها دون أن تلقى مقاومة في الطريق...
تعز الباسلة ستقطع الطريق على الظلاميين...
إب علي عبدالمغني ستمنع نزول الجحافل عبر قعطبة وسمارة...
على الشعب أن ينتفض ضد هذا المشروع التدميري الذي يترنح اليوم...
شعبنا يقاوم بشراسة على كل أرضه...
يقاوم مشروع إيران...
مشروع الانتماء الجهوي...
مشروع "الشعب المختار والسلالة المطهرة"...
المشروع الحوثي يترنح...
يعتدي الليلة على صنعاء...
يعتقل المئات في لحظة جنون هي دليل هزيمة أكثر منها علامة نصر...
المشروع الإيراني في اليمن يستنجد بالدب الروسي...
الدب يلجأ لمجلس الأمن...ومجلس الأمن لن يغير من حقيقة أن إيران تهزم في اليمن...
هل استعجل الذي قال يوماً إن صنعاء رابع عاصمة عربية تسقط في يد إيران...؟
الحرب الدائرة اليوم هي حرب اليمنيين ضد محاولات فصلهم عن جسدهم العربي الإسلامي لإلحاقهم بمشروع الهلال الإيراني في المنطقة...
ولذا علينا تحمل أعبائها ببسالة الآن...
تكون الأثمان باهضة كلما تأخرت الاستحقاقات...
النصر صبر ساعة...
هذه معركة وجود...مصير...معركة أمة بأكملها...
آمل أن يكون مشروع التحرر العربي من الهيمنة الإيرانية قد بدأ من اليمن...
إيران فشلت في الحرب المباشرة ضد العرب، عندما خاضت حربها ضد العراق...
هُزمت...تجرع الخميني كأس السم...
لكن حائك السجاد قرر – بدهاء - بعد هزيمته في الحرب المباشرة أن يخوض حرباً غير مباشرة ضد العرب...من داخلهم...
أنشأ جماعات عربية تخوض حربه ضدنا بالوكالة: الحوثيون وحزب الله والمليشيات الشيعية العراقية هي أدوات نظام الملالي في حربه الجديدة ضد العرب...
نجحت طهران خلال الفترة الماضية في التغطية على عدائها للعرب بكذبة عدائها لإسرائيل...
أنشأت إيران جماعاتها في صفوفنا، وأوهمتنا أنها تعدها لإسرائيل...
إلى أن أفقنا على مليشيات الحوثي في صنعاء، وعناصر نصرالله في دمشق...
ابتسمت طهران متشفية، بررت ذلك بقولها: الطريق إلى القدس يمر عبر صنعاء...
لكننا انتبهنا اليوم...
ومن مقتضيات اليقظة أن نكف عن تفرقة صفوفنا إلى سلفي وإخواني وصوفي ووهابي وسروري، وقومي وليبرالي وغيرها...
إيران جمعت الشيعي الإمامي والعلوي - الذي كفره الخميني – والكثير من الدروز والإسماعيليين والزيدية وحتى بعض المسيحيين العرب تحت رايتها....
حتى العلمانيون وظفت إيران الكثير منهم لصالح مشروعها...
نحن أولى بتناسي الخلافات ورص الصفوف...
نحن أولى بأن نحارب إيران بأساليبها ذاتها...
لعل قائلاً يقول إين موقع إسرائيل من حديثك هذا كله؟
سنرد عليه: بأن الطريق إلى القدس يمر عبر الأحواز...ِ
من صفحة الكاتب على فيس بوك