ماهر مقلد
دخل اليمن السعيد فى طريق اللاعودة، وخطط التقسيم والمؤامرات الدولية. وحتى الآن نجح الحوثيون بامتياز فى المؤامرة الرامية إلى تفتيت هذ القطر وتحويله إلى مركز قرار فى المنطقة يخدم الأهداف الإيرانية .
المشاهد والصور التى تتناقلها وسائل الإعلام عن الوضع اليمنى كارثية وتعود بالذاكرة إلى قرون مضت حيمنا كانت الجاهلية هى السمة السائدة ولاتوجد أدنى مظاهر من أى نوع للحضارة .
يقود الحوثيون فى المشهد شاب غير متعلم هو عبد الملك الحوثى يفتقد مقومات السياسى لكنه ورث الزعامة والمال والنفوذ من عائلته ، ويحظى بالدعم الكامل من إيران ،وشاءت الأقدار أن يجد الرئيس اليمنى السابق على عبد الله صالح ضالته فى التحالف مع الحوثيين ضد النظام والدولة اليمنية .
ونجح المخطط حتى الآن فى احتلال اليمن الشمالى بالكامل من جانب جحافل الحوثيين وهروب الرئيس اليمنى هادى منصور إلى عدن واصبحت الحرب الأهلية على الأبواب.
وبعد هروبه توعد زعيم جماعة الحوثيين عبدالملك الحوثى.
وقال: إنه سيرفع علم الجمهورية اليمنية فوق جبال مران بدلاً من العلم الإيرانى، مشيراً إلى أن أبناء الشعب اليمنى لن يمرروا اتفاق الحوثى مع ايران.
ووجه الرئيس هادى كلامه لزعيم الحوثيين، قائلاً: يا عبدالملك الحوثى يكفى مغالطة أنت ومن يخطط معك لن يقبلكم اليمنيون براية إيران التى ترفعونها فى مران.
هذا الكلام معناه باختصار أن ما يحدث هو احتلال وأن مهمة الدولة اليمنية هى مقاومة الاحتلال من أجل إعادة رفع العلم اليمنى على جبل مران .
عبد الملك الحوثى رجل بلا عقل كيف يتصور انه يمكن أن يسيطر على مقاليد الحكم فى اليمن؟ وتحويل هذا البلد العربى إلى ولاية الفقيه التابعة إلى إيران .
الطموحات الإيرانية فى بلد متعدد الأعراق لا يمكن أن تنجح وستكون ردود الفعل قاسية وما حدث من تفجيرات فى المساجد منذ أيام يشير إلى ذلك ، ومن هنا تكمن أهمية الوفاق و الحلول السياسية .
وقد يكون مؤتمر الرياض الذى طالب به الرئيس اليمنى خطوة مهمة تحت مظلة مجلس التعاون تحضره جميع الأطياف السياسية اليمنية الراغبة فى المحافظة على أمن اليمن واستقراره وبما يحقق الأهداف التى أبداها الرئيس هادى فى رسالته الموجهة إلى الملك السعودى سلمان بن عبد العزيز.
/الأهرام/
