الأرشيف

علي صالح ... وثقافة "الإنتقام"

الأرشيف
الأحد ، ٢٢ مارس ٢٠١٥ الساعة ٠١:٤٩ مساءً

د.موسى قاسم


 

علي صالح شخصية ثأرية وقاعا عميقا تترسب فيه كل الأحقاد وتتكلس في قلبه مختلف الضغائن, عقب إغتيال الرئيس الغشمي ذهب إلى عند المرحوم عبدالله الأحمر طالبا مساعدته في أن يكون رئيسا لليمن ولو لأسبوع واحد فقط لكي ينتقم من قتلة صديقه الرئيس الغشمي ويثأر له من قاتليه.

هذا الرجل بدأ تاريخه السياسي بثقافة الإنتقام وخلال فترة حكمه الممتدة لأكثر من ثلاثة عقود كانت ثقافة الإنتقام من الخصوم هي السائدة والحاضرة دوما في مخيلته ففي عام 78 ضرب التيار الناصري بلا رحمة ولا شفقة موقعا بهم أشد عذابات الإنتقام بعد فشل انقلابهم عليه, ثم خاض حروب المناطق الوسطى وشرعب لخمس سنوات, ثم حرب 94 المدمرة مرورا بحروب صعدة الستة وانتهاء بما يحصل اليوم من انتقام من الوطن والشعب الذي قال له إلى هنا وكفى, وبلغ به حقده أن أنتقم من المرحوم عبدالرقيب القرشي لخلاف بينهما منذ السبعينات وقتله قنصا أمام فندق سبأ قبل خمسة أعوام.

تاريخه مليء بالصراعات والإقتتال, لم يجنح للسلم يوما أو يرقب الله في الوطن والشعب, حياته السياسية كلها انتقامات ومكابرة "ومواجهة التحدي بالتحدي" ومبنية على قاعدة "القضاء مثل السلف"!!!

الآن يخوض الرجل حروبا يمنة ويسرة في سبيل الإنتقام من اعداءه الجدد اصدقاءه القدامى ومن يدري أن يكون قد ذهب لعبدالملك الحوثي طالبا منه المساعدة في عودته للرئاسة لمدة شهر فقط لكي ينتقم لمقتل صديقه عبدالعزيز عبدالغني.

 أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)
أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)