رأي عكاظ
•• يتعمد «الحوثيون في اليمن» إضاعة المزيد من الوقت.. وتعطيل الدولة اليمنية عن العمل واسترداد هيبة النظام بمماطلتهم.. ومحاولتهم تجميد الحوار الوطني.. بصرف النظر عن مكانه.. أما زمانه فإن تأخير جلوس جميع الفرقاء.. على طاولة واحدة.. بنية صادقة في الحل.. هو في غير صالح اليمن، وشعب اليمن الذي ضاق ذرعا بالعبث الحوثي.. فعبر عن ذلك بخروجه بالآلاف إلى الشوارع إعلانا للغضب على ما تفعله المليشيات الحوثية.. وما تتم به إدارة شؤون البلاد أو دفعها في الاتجاه الخطأ حتى الآن.
•• إذا لم يتحرك ممثل الأمم المتحدة «جمال بن عمر» بالسرعة وبالضغط الكافيين.. فإن الحوثيين سيمضون في فرض سياسة الأمر الواقع على اليمن.. في ظل التراخي الدولي.. وسوف تأتي المصيبة على رأس اليمنيين كافة.. حيث سيؤدي الصدام بين أبنائه إلى حروب أهلية ضارية لا يجب السماح بها.. أو التأخر كثيرا حتى تقع.
•• ذلك أن استهلاك الوقت ــ كما تخطط لذلك إيران ــ معروفة أهدافه ودوافعه.. لأنها تريد أن توظف وجودها على الأرض في كل من سورية واليمن والعراق ولبنان .. لفرض شروطها أثناء مباحثاتها الراهنة مع الغرب حول برنامجها النووي الخطير.. وهو البرنامج الذي لا يخدم الأمن والسلم والاستقرار في المنطقة والعالم.. وأي مقايضة فيه ستكون على حساب الجميع وضد مصالح الكل.
•• وإذا سمح المجتمع الدولي بهذا النوع من المقايضة.. فإنه يعرض نفسه ومصداقيته لدفع ثمن باهظ.. لا يقل كلفة عما ستدفعه دول المنطقة، بما في ذلك من يساندون خطط إيران الحالية في سورية والعرق وفي اليمن ولبنان وأي مكان آخر..
•• ونحن إذ نحذر من أي تواطؤ يقع تحت أي مبرر كان.. فإننا نؤكد للجميع أن أي حسابات خاطئة من هذا النوع ستجر المنطقة والعالم إلى أخطاء فادحة لا قبل لها بها.. ولا قدرة على تحملها في كل الظروف.
عكاظ