رأي عكاظ اليوم
•• عندما يجتمع المجلس الوزاري لدول مجلس التعاون الخليجي السبت للإعلان عن عدد من الإجراءات الوقائية الضرورية بمواجهة الحالة اليمنية.. فإن الدول الست تفعل ما يجب عليها تجاه أوطانها وشعوبها.. ومن أجل اليمن واليمنيين أنفسهم.
•• لقد كنا نتمنى أن لا تجد دولنا نفسها مضطرة لاتخاذ أي إجراءات من هذا النوع ضد مجموعة أرادت أن تخرج باليمن عن عروبته.. وثقافته.. ومصالح شعبه وتأمين سلامته.. لكن الحوثيين ــ فيما يبدو ــ ماضون في تنفيذ مخطط إيران لإلحاق اليمن بقافلة المدافعين عن مصالحها والمنفذين لمطامعها لتحويل كل بلاد العرب إلى نظام شيعي تسلطي ودموي وعنصري، وبالرغم من أن كل ذلك مخالف لطبيعة اليمن الأرض والتاريخ والثقافة.. واليمن الشعب العربي الأصيل.. والشعب الرافض ــ في كل مراحل التاريخ ــ لأي شكل من أشكال الاستعباد.. والتوجيه.. والتحكم في قراره..
•• وأيا كانت تلك الإجراءات.. في أبعادها السياسية.. والأمنية.. والاقتصادية.. فإننا نرجو أن لا يطول أمدها ويتمكن اليمنيون الأحرار أنفسهم من التحرر من هذا الكابوس الجديد الذي يتحكم في رقابهم.. ليجنبوا بلادهم قطيعة مع محيطها الخليجي.. وعزلة دولية لا سابقة لها.. ومصيرا مؤلما قد يقودهم معه الحوثيون إلى حرب أهلية لا ذنب لشعب اليمن فيها.