أحمد الشلفي
هذا العنوان أوضح طريقة للتعبير عن أسلوب تفكير الشمال الحاكم في اليمن تجاه الجنوب والجنوبيين منذ أبرم اتفاق الوحدة عام تسعين انه منطق الاقصاء والاستعلاء والمناطقيه.
ألاحظ بألم بالغ مايجري من طريقة التعامل مع مايحدث مع المسؤولين الجنوبيين خاصة وأن اثنين من المحتجزين وهما الدكتور أحمد عوض بن مبارك مدير مكتب الرئيس هادي صديق وجار وكذلك هو رئيس الوزراء خالد بحاح الذي ربطتني به علاقة جيده منذ كان
وزيرا للنفط في عهد الرئيس المخلوع وبالتحديد في العام ????.
اختطف الأول بطريقة لا أخلاقية ولا إنسانيه ويحاصر الثاني من قبل المليشيات أماالرئيس هادي فإنه يعاني أكثر من ذلك فهو محاصر في منزله ومهدد بالتصفية في أي لحظه بعد أن قتل وجرح من حراسته وأقاربه ما لايقل عن اربعة وثلاثين شخصا.
ومثلهم يضرب الحوثيين طوقا على منزل وزير الدفاع محمود الصبيحي وغيره من الوزراء الجنوبيين.
بالطبع ليس لدينا معلومات كافيه عما دار بين الحوثيين وأحمد عوض بن مبارك المختطف لكننا نعرف بعضا ممادار بين الحوثيين وهادي وبحاح اللذين يخضعان لابتزاز مسلح تحت إقامة جبريه وحصار مشدد والمطلوب فقط منهما كما يطرحه ممثلوا عبد الملك الحوثي العودة عن الاستقاله وخاصة من قبل بحاح الذي طرح له الامر بصراحه .
اعتقد الساسة والعسكر والقبليون من شمال الشمال سواء اولئك الذين كانوا مع ثورة فبراير التي اطاحت بالمخلوع صالح أوضدها بعد انتخاب الرئيس عبد ربه منصور هادي أن معادلة الحكم فد تغيرت فاشتركوا في تحالف ضمني غير مباشر ذو بعد يتعلق بالحكم والسياسه في التآمر كل بطريقته لإسقاط الصيغة الجديدة للحكم فوفروا كل الأساليب للاستهانة والتقليل بالرئيس عبد ربه منصور هادي بما يمثله الرجل من خلفية جنوبيه اولا وخلفية شافعيه او بعد سياسي كونه رئيس ما بعد الثورة التي أطاحت بالمخلوع ثم خدعوا اليمنيين بطريقتهم وتواطئوا مع المليشيات الحوثيه.
وعلى مدار التاريخ يمكن لنا قراءة عقلية شمال الشمال في التآمر على الإنفراد بالحكم والإطاحة بأي مشروع مدني .
وبغض النظر عن سوء تصرف الرئيس هادي من عدمه فإن أي رئيس آخر سواء كان هادي أوغير تتوفر فيه نفس المواصفات كان سيسقط أمام العصابات المحترفة التي أوجعها أن صيغة الحكم الجديده ستخرجها من معادلة حكم اليمن لعشرات السنوات.
وأستغرب الآن ان يتم اختطاف واحتجاز اربعة جنوبيين من كبار مسؤولي الدوله ثم لا يعني ذلك للمراقبين شيئا فالمعاني التي يحملها هذا العمل الميليشوي بذهنيته العصبويةالمناطقيه المذهبيه
يحيلنا مرة أخرى الى فشل مشروع الوحده على أيدي عقلية شمال الشمال المتنفذة التي تحكم بعقلية العصابه .
فالحوثي بلباسه المذهبي وخلفيته الإيرانيه وجد رضا لدى عقليات تلك المنطقة التي سعت في الماضي بأعمالها الى تدمير كل المشاريع اليمنيه وكان آخرها التآمر على مشروع الدوله.
إن الرسالة الهمجية التي ظللنا نحاول اخفاءها من ان شمال الشمال ليس جاهزا للوحدة بسبب هذه العصابات القادمة من هناك بمختلف توجهاتها القبلية والمذهبية والعسكريه تتضح الآن بجلاء في إهانة موجعة للجنوبيين ولمشروع الوحده.
ولذلك يمكنكم أن تلاحظوا أن عزل شمال الشمال بكل تفاصيله الجغرافية والإجتماعية اكتمل في الذهنية اليمنيه الآن بتفاعلاته الأخيره وشئناأم أبينا سيصبح هذا الجزء خارج أي مشروع قادم
وإن لم يكن الآن فبعد حين.