عجز للمجتمع الدولي عن تحمل مسؤولياته السياسية والقانونية تجاه الشعب اليمني ومعاناته وحقوقه ، بل بات غطاءا لجرائم الحوثي.
قد نستغرب من صمت المجتمع الدولي تجاه عصابة الحوثي الإرهابية التي تقصف منطقة حجور بصواريخ اسكود ، لكننا حينما نتوقف أمام بعض القبائل التي اشترت عبوديتها بكل ما تملك لتكون أداة بيد هذه العصابة لضرب القبائل الأخرى. حينها يسقط الاستغراب.
وسيسقط هذا الاستغراب تماما حينما نجد بعض من يتكلم باسم حزب المؤتمر ويقدم التبريرات لاستمرار جرائم هذه العصابة تحت مبرر الدفاع عن الوطن..أين الدفاع عن الوطن من قتل ابناء حجور كل ذنبهم أنهم رفضوا الانصياع والقبول بجرائم هذه العصابة الإرهابية.
وسيسقط هذا الاستغراب أكثر حينما نجد من يزعمون أنهم مؤتمريون يمارسون لعبة قذرة وتقديم غطاء سياسي وقانوني لعصابة الحوثي تتمثل بالدعوة إلى إنتخابات في الدوائر البرلمانية الشاغرة.
دعوة هؤلاء عرت التطبيع مع جرائم الحوثي المتعددة والتي ارتكبها ضد الشعب اليمني والدولة والثورة والجمهورية والوحدة. هذه الانتخابات تعد جريمة لانها تمثل إعترافا وإقرارا بممارسة هذه العصابة.
قواعد المؤتمر المؤمنة بالثاني من ديسمبر والصاعدة سلم حريتها الذي لطخته عصابة الحوثي بالدم ترفض تحويل المؤتمر إلى مجرد أداة لهذه العصابة. وهي تقول لأولئك ، ليس باسم المؤتمر ولا باسم اليمن ترتكبون مثل هذه الجرائم.
ولست بحاجة للقول لهؤلاء المتحوثين لا تجعلوا من المؤتمر قناعا لمصالحكم ولا من التربويين أداة لوساختكم . إذا كنتم لا تشعرون بالصورة الكاريكاتورية التي أنتم عليها فقواعد الحزب تراكم على حقيقتكم..بأي قانون ستمارسون الانتخابات إذا كانت هذه العصابة خارجة عن القانون والدستور ورافضة للتعددية السياسية..
إنكم مسوخ بالفعل لو استمريتم في هذا السقوط الاخلاقي والقانوني والدستوري..وعلى كل تربوي أن ينأى بنفسه بعيدا عن تلويث سيرته التربوية في المشاركة بغسل الدم من أيدي العصابة الحوثية بمسحوق الانتخابات. وعلى كل قبيلي فيه ذرة مروة وقبيلة وشهامة أن يقف إلى جانب أبناء حجور للانتصار للحرية على العبودية.