لقد آن الأوان لإعادة إحياء هبتنا الحضرمية مجدداً وآن الأوان للصوت الحضرمي أن يصدع عاليا في وجه الإقصاء ومخططات التقسيم والتفتيت لأرضنا الحضرمية.
وآن الأوان لكل حضرمي حر أن يقول كلمته اليوم بكل شجاعة بعيدا عن سياسية الوقوف خلف الحيط، والتقوقع في المنطقة الرمادية فالمرحلة جد خطيرة ولا تحتمل سياسة الصمت أو الحياد أو المواربة، فقضية وطننا الحضرمي تستدعي مواقفا شجاعة وصريحة ترتقي إلى حجم التحديات التي تعصف بمستقبل حضرموت ومصير خيرها وثرواتها التي يراد لها أن تعود مجدداً إلى جيوب المستعمرين الجدد وهوامير النفوذ وأرباب المطامع و لوبيات البيع والسمسرة بينما يدفع المواطن الحضرمي صحته ثمنا لمخلفات شركات النفط والإنتاج والتصدير لا أكثر.
إن حضرموت اليوم على أعتاب منعطف تاريخي هام ومصيري اما أن نثبت فيه كحضارم أننا أهلا لحماية وحدة وخيرات ارضنا أو أننا ما نزال مجرد اجراء صغار نفكر فقط في كيفية تشغيلنا أو منحنا مرتب هزيل من فتات فتات ذهبنا الأسود المستخرج بآلاف البراميل يوميا من باطن أرضنا وبملايين الدولارات.
أجزم أن الجميع يدرك خطورة المرحلة ولن يقبل أن تعود حضرموت مجددا إلى مجرد حضيرة لإثراء مافيا النفط وأمراء النفوذ السلطوي الرفيع وغيرهم من تجار القيم الوطنية الرخيصة.
ولذلك لابد من أحياء هبتنا الحضرمية واستعادة أهدافها الوطنية من جديد وقبل فوات الأوان، فمخطط إعلان محافظة الوادي الحضرمي قد أقر وفرض بقوة نفوذ العصابات الحكومية الرفيعة على الرئيس وبات على طاولته لإصدار قرار تعيين محافظ لا أكثر والشروع بعدها في إعادة التقسيم الجغرافي والعسكري لمحافظتين بحضرموت الأولى بساحلها والأخرى بواديها النفطي تحت حكم ونفوذ وسيطرة الإخوان المسلمين والجماعات الإرهابية المنتشرة بمناطق الوادي بحماية قوات المنطقة العسكرية الأولى وفق تأكيد قيادات حضرمية رفيعة .