كافحت البشرية من أجل الحرية وخاضت العديد من الصراعات المفجعة بسبب ذلك. والشعب اليمني خاض صراعا طويلا مع الإمامة الكهنوتية المتخلفة وانتصر لحريته في 26 سبتمبر عام 1962 م . وفي غفلة من التاريخ وغباء القوى السياسية المتصارعة تسللت عصابة الحوثي إلى مقدمة المشهد السياسي مرة أخرى.
وفي خطاب لزعيم العصابة عبد الملك الحوثي بدى جليا أن مشروعه ينزف بعد أن أوغل هو وعصابته في دماء اليمنيين وتمادت عصابته في غيها وبشاعة ممارساتها.
لم يكن لديه ما يخدع به اليمنيين مرة أخرى بعد أن سرق هو وعصابته قوت الشعب وصاروا كرامته سوى الحديث عن علي بن أبي طالب ودخول الإسلام إلى اليمن.
دعى الناس إلى الخروج إلى السبعين للدفاع عن كرامتهم وأعراضهم من التحالف كما قال. وهل هناك من اعتدى على الكرامة وعلى الأعراض سواه وعصابته حينما أعتدوا على النساء بالضرب والرصاص والاعتقال في أقسام الشرطة؟
من الذي يمنع المسيرات والاعتصامات؟ التحالف أم العصابة الإرهابية؟ من الذي يكمم الأفواه ويمنع وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي، التحالف أم العصابة الإرهابية؟
أنهم يهددون مدراء المدارس بالفصل إذا لم يخرجوا الطلاب إلى السبعين، لأنهم يعرفون أنهم هم العدو وليس غيرهم.
والسؤال الذي يطرح نفسه: هل قيادات المؤتمر ستدعوا كوادر وقواعد المؤتمر لتأجير ظهورها لتمتطيها هذه العصابة التي سرقت المرتبات ونهبت المقدرات وقتلت اليمنيين بحرب لا نهائية؟
أجزم أن القواعد لن تخرج مع هذه العصابة المتسخة بالحقد والكراهية.
إذا كان هناك من خروج فليكن لمحاكمة هذه العصابة ونصب المشانق لها جزاء بما كسبت.