دمرت الحرب كل شيء في اليمن، و زادت البطولات الوهمية، ولن يكون آخرها مزاعم رفض محافظ تعز المخلوع تأسيس حزام أمني بدعم خارجي!!
يزعم محافظ تعز المخلوع رفضه طلب تأسيس حزام أمني بطلب من أحد دول التحالف مقابل دعمه الدائم في قضايا كثيرة، بحسب ما نشره برلماني إصلاحي.
لم اتفاجأ شخصيا بزيف مزاعم المحافظ المخلوع لأن دوافعه معروفة بحثا عن منصب، وهدف متداوليها قطرنة وعي أبناء المحافظة، وصرف الأنظار عن قضايا خطيرة وكبيرة.
هدف الإخوان صرف أنظار أبناء تعز عن فضيحة تعيين أربعة وكلاء للمحافظة ومدير أمن منهم بعد سيطرتهم على قيادة المحور وكافة المؤسسات المدنية.
يبحث المحافظ المخلوع عن منصب جديد وبطولة أخيرة تنقذ صورته التي تهشمت جراء فشله في قيادة المحافظة، وشرعنة سلطة المافيا، وتورطه في جرائم نهب الإيرادات.
مزاعم المحافظ المخلوع تدحض تأكيدات قيادات إخوانية بوجود حزام أمني في تعز مدعوم من التحالف، و لا يدين بالولاء للشرعية، و الأصح قوات لا تخضع لهم.
ألتقى الحاكم العسكري الإخواني لمحافظة تعز "سالم" بالوفد الحكومي مساء 26 سبتمبر، وعبر لهم بصراحة عن أنزعاجه الشديد من دعم التحالف لكتائب وألوية دون غيرها في تعز.
وصف الحاكم الإخواني سالم قوات اللواء 35 مدرع واللواء 170 د /ج مليشيات يقودها سفهاء مدعومين من الامارات، ويشكلون حزام أمني على مدينة تعز.
يقصد سالم كتائب اللواء 35 مدرع المتواجدة شرق وجنوب وغرب مدينة تعز، وقوات اللواء 170 د /ج المرابطة شمال شرق المدينة.
اللواء 35 مدرع أول لواء تشكل باسم الجيش الوطني في اليمن، وافراد اللواء 170 د/ج كانوا نواة المقاومة في تعز، واعتبارهم مليشيات مثيرة للضحك والغرابة.
يعتبر الإخوان اي لواء عسكري في تعز لا يخضع بالولاء لحاكمهم العسكري مليشيات خارجة عن سلطة التنظيم، ويرشقوا قيادات تلك الألوية بالتهم الجاهزة بلا خجل.
كما يقفز بعض الحمقى لتخوين بعض القيادات العسكرية المقاومة للمليشيات الإمامية وقيادات الأحزاب المطالبة بإنهاء سيطرة أدوات مراكز نفوذ الهضبة على قرار تعز.
بين كذبة رفض تشكيل حزام أمني ومزاعم وجوده، ينتظر أبناء تعز تعيين محافظ جديد وشجاعا للمحافظة وليس محافظا للجماعة على غرار المحافظ المخلوع.
مطلب أبناء تعز إنهاء سلطة عصابة المافيا واستمرار عملية بناء الجيش الوطني، و إخضاع قرار جميع الألوية للقيادة العسكرية بدلاً من إبقاء بعضها بيد الأحزاب.
ولا يمكن لأي طرف التشدق بالحرص على تعز اليوم لأن أبناء المحافظة قدموا تضحيات يومية عظيمة انتصاراً لمؤسسات الدولة وليس تكرسياً لسلطات حزبية أو مليشياوية.