يقول أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه حسب "نهج البلاغة": "بايعنى القوم الذين بايعوا أبابكر وعمر وعثمان على مابويعوا عليه، وإنما الشورى للمهاجرين والأنصار فإن اجتمعوا عل رجل وسموه إماماً كان ذلك لله رضى".
اسمعوا الكلام الواضح الذي لا يحتمل التأويل.
يقول علي بكل بساطة إن الإمام/الرئيس يصل السلطة عن طريق الانتخاب الشعبي.
الرجل رد أمر ولايته هو إلى "الشعب/المهاجرين والأنصار، وعن طريق الانتخابات/الشوري.
أليس الأمر واضحاً وجلياً؟
أليس قريباً من العقل والمنطق وروح الإسلام؟
ألا ترون أن علياً أقرب إلى المفهوم الديمقراطي ممن يهتفون باسمه-اليوم-صباح مساء، وممن يكذبون أن علياً معين من السماء؟
ألم يكذب عليه الذين أدخلوا فرية الحق الإلهي في الإسلام، وهي مقولة ثيوقراطية أوروبية كانت سائدة في عصور الظلام في الغرب المسيحي؟
صدقوني، لو كان علي بن أبي طالب نفسه-اليوم-بيننا لرفض السلطة إلا عن طريق صناديق الانتخابات، التي تعد الترجمة المعاصرة للشورى والبيعة حسب مصطلحات صدر الإسلام.
واضح أن المسألة عند أدعياء الحق الإلهي هي طلب الدنيا لا اتباع الدين، وتسييس علي لا تقديس الآل، والتركيز على أبي الحسن لتسليط الضوء على أبي جبريل.
يقول علي إن من رضيه (أي انتخبه) المهاجرون والأنصار (أو الشعب) فهو الإمام (أو الرئيس)، ويقول إن الشورى (أو حق الانتخاب) للمهاجرين والأنصار (أو الشعب)، ولكن الأفاقين يقولون إن الله هو الذي عين علياً إماماً!
قالوا إن الله هو الذي عينه حتى يتسنى لهم القول إن الله هو الذي عين الحوثي، وحكمه في رقابنا.
قاتل الله الكهنوت ما أشد فجوره وكذبه وتضليله، ومزجه للدين والسياسة لمصالح الكهنة الجدد من آل بيت ظلام الدين.
تحيا الجمهورية ويسقط كهنوت "المسردبين"...
تحيا ثورة 26 سبتمبر، ويسقط انقلاب 21 سبتمبر...