شهدت العاصمة المؤقتة عدن، ظهر اليوم الاثنين، انقطاعًا كليًا للتيار الكهربائي عقب خروج جميع محطات التوليد عن الخدمة، في أزمة جديدة تزيد من معاناة السكان مع ارتفاع درجات الحرارة.
وبحسب مصادر عاملة في كهرباء عدن تحدثت لـ"المصدر أونلاين"، فإن محطات التوليد خرجت عند الساعة الواحدة من ظهر اليوم الاثنين، عقب نفاد الوقود بشكل كامل، وتوقف محطة الطاقة الشمسية عن العمل.
وقالت المصادر إن محطة الرئيس، التي كانت تعمل بطاقة محدودة جدًا، توقفت نتيجة نفاد الوقود، وعودة القطاع في محافظة أبين إلى احتجاز ناقلات الوقود التي تموّل المحطة بكميات محدودة.
وأضافت أن محطة الطاقة الشمسية غير قادرة على العمل بشكل مستقل، كونها تحتاج إلى وجود توليد رئيسي من محطات مثل محطة المنصورة أو محطة الرئيس لضبط تردد الشبكة وتوزيع التيار الكهربائي بشكل آمن ومستقر.
وجاء خروج الخدمة اليوم عقب عودة التوتر مجددًا في مديرية أحور بمحافظة أبين، حيث أقدم أحد القطاعات على احتجاز ناقلات النفط الخام القادمة من ميناء الضبة والمخصصة لتغذية محطة الرئيس في عدن، ما تسبب في عرقلة وصول الإمدادات وأوقف المحطة الكهربائية الوحيدة المتبقية في الخدمة.
وكانت المؤسسة العامة لكهرباء عدن قد أوضحت في بيان سابق أن معظم محطات التوليد خرجت عن الخدمة بشكل كامل، ولم يتبقَّ سوى محطة الرئيس التي تعمل بقدرتها الجزئية، محذّرةً من توقفها التام في حال عدم تزويدها بالوقود الكافي.
ويأتي هذا الانقطاع الشامل في ظل استمرار أزمة الوقود التي تعاني منها محطات الكهرباء منذ أسابيع، وسط مناشدات متكررة من المؤسسة للحكومة ومجلس القيادة الرئاسي بسرعة التدخل لتأمين إمدادات الوقود وإنقاذ المدينة من الظلام التام.
يُشار إلى أن خدمة الكهرباء في العاصمة المؤقتة عدن ظلّت طوال السنوات الماضية عنوانًا دائمًا للأزمات المتجددة، حيث يعيش المواطنون بين ساعات طويلة من الظلام وفرص قصيرة للتنفس مع عودة التيار، في مشهد يعكس عجز السلطات عن معالجة واحدة من أبسط الخدمات الأساسية.
يُشار إلى أن خدمة الكهرباء في العاصمة المؤقتة عدن ظلّت طوال السنوات الماضية عنوانًا دائمًا للأزمات المتجددة، حيث يعيش المواطنون بين ساعات طويلة من الظلام وفرص قصيرة للتنفس مع عودة التيار، في مشهد يعكس عجز السلطات عن معالجة واحدة من أبسط الخدمات الأساسية.
