صوره من الجواز و اخرى من الإقامة بالاضافه الى شهادة وفاه !!! هكذا هو الطالب بالنسبه إليهم !
إن كُنَّا أحياء تردد على مسامعنا عبارة ( يا غريب كُن اديب) و إن مُتنا طلب من مركز التحقيقات شهادة وفاه على الفور دون تأخير قد يُجبر أحد الطلاب الاتصال ب احد افراد السفاره طالباً منه القدوم من اجل الوقوف على الإجرأت الرسميه و الملابسات الحقيقيه و معاينة حقل الواقعه و القيام بالواجب الاخلاقي تجاه طالب يحمل جنسية دوله لها مقر سفاره و سفير و طاقم عمل يُصرف لهم الملايين من جيوب الشعب مقابل الا مبالاه التي نواجهها هنا من سفارتنا كما هو المتعارف عليه في شتى القضايا !
موسى الوجيه / طالب حاصل على منحة مقدمة من الحكومة الهنديه في قسم (الهندسه) جامعة Mint ولاية راجستان مدينة جيبور.
اجتاز ثلاث سنوات دراسية بتفوق ، متجاوزاً كل الصعاب و مُتخطياً عقبات الاوضاع الموجعه التي يمر بها الوطن و إنعكاساته السلبيه على المواطن ، كان له من الفرح و البهجه نصيب وفير حتى عُرف بين أصدقائه ب (Happy Boy ) دائم الابتسامة ، بشوش بنوع من الكوميديا التي تجعل منه شخص محبوب لكل من يحتك معه .
في صباح مشؤم يحتار الشخص في توصيف أجوائه المختلطه وردنا خبر وفاة الطالب (موسى ) رحمة الله عليه ،وذلك في صباح يوم الخميس الموافق ٢٩ / سبتمبر /٢٠١٦ م حيث وجدت جثته مرميه بالقرب من مكان السكن الخاص به حيث اكدت التحقيقات الأولية انه فارق الحياة نتيجه لسقوطه من ارتفاع سبعه ادوار ، في ذات الصباح تم التواصل مع احد زملائه حيث قام بدوره بالتواصل معنا كما هو المعتاد بين الطلاب في اي حادثه حيث يتم ابلاغ الجميع ، فور وصولنا الى مكان الواقعه لم يُسمح لنا بالاقتراب من مكان الحادث او معاينة الجثه تحت مبرر ( نريد مندوب من السفاره او احد افراد اسرته ) .
تسببت الحادثه ب حالة من الانهيار في نفسيات الطلاب و فاجعه لم يشهدها الطلاب مسبقاً و مع التواجد المعدوم من قبل الجهات المعنيه من السفاره اليمنيه بعد ان تم إبلاغهم بالحادثة و مرور الوقت الكافي للقيام بواجبهم الاخلاقي و الإنساني إلا انهم لم يحركوا ساكناً و كأن السكون هو ديدنهم و شعارهم الدائم ، مما ولد ردود افعال غاضبه و تسألات لا تنتهي من قبل الطلاب و عن مصيرهم في حال و ان حدث لأحدهم مكروه لا قدر الله و دور السفاره في ذلك .
ومع استمرار التحقيقات من قبل الاجهزه الامنيه الهنديه لا تزال ملابسات الحادثه غير واضحه و يلتبسها الغموض وسط تكهنات الطلاب بتقرير الطب الشرعي بعد إكمال عملية التشريح ، ومع هذا لا نزال نراهن على السفاره و طاقمها با القيام بواجباتها القانونيه و الاخلاقيه تجاه قضايا الطلاب و الوقوف على معاناتهم بنوع من المسؤليه التي تبعث بشي من الطمأنينة في روح الطلاب المنكسره . كذلك الرساله موجهه لوزارة الخارجية ممثلة ب سيادة الوزير / عبدالملك المخلافي .
في نهاية الحديث الطالب اليمني يمر بمرحلة إستثنائيه تحتاج مزيد من الاهتمام و الرعاية و المتابعة من قبل الملحقيه الثقافيه وذلك من خلال الزيارات المتكرره و الدورات التحفيزيه و التوجيهية و بث الثقة في نفوس الطلاب مما يعزز تمسكهم بحقهم المشروع في الحياة بطمأنينة .