سمير البرغوثي

الى أين يا عمر سوف تشد الرحال..

الى اليمن حيث المحال

أم الى الشام حيث الدم يسال..

الى أين أيها الفدائي المسربل بحب الأمة ستقيم القتال.. هناك على روابي القدس أم هناك حيث بلقيس تستعد لتنفيذ أمر سليمان لتأتي مسلمة طائعة تدخل قصر جاء به جني قبل ان يرتد الطرف لتقول «كأنه هو». 

الحوثيون الذين كانوا حفنة من مشاغبين يسيطر عليهم علي صالح يثيرهم وقتما شاء ليواجه الاسلام السياسي وباتوا يملكون قصر بلقيس التي رحلت لتترك اليمن في نزاع منذ بدء التاريخ. 

اليمن منذ كان البدر ملكا.. ومن ثم السلال رئيسا ومن بعد اليمن يمنين ومن ثم اليمن واحد والدم يسال.. 

الى أين ستذهب يا عمر بربك لتقيم القتال.. ورسول الله ينصحك ان تلحق بجند الشام.. أتترك اليمن في مأزق مأرب، ليهرب اليمنيون للموت في خليج عدن.. 

في القدس صرخ الحجر لا اريد سوى عمر 

وفي صنعاء يصرخ الحجر لا نريد سوى عمر 

وفي الشام تصرخ الغوطة لا نريد سوى عمر 

يا عمر.. بالأمس جئت فاتحا بقوة العقيدة، ولم يرفع احد بوجهك السلاح لأنك حكمت وعدلت فأمنت فنمت بلا حراسة وذهبت الى الأقصى بلا موكب وتبادلت وخادمك امتطاء الناقة.. 

بربك يا عمر نريدك أن تذهب الى اليمن فالقتال قادم بين الحوثيين ومن جاء بهم.. وثورة اليمن التي قدمت آلاف الشهداء اقتطفها المتربصون بك وبأبي بكر وبعلي وعثمان.. 

فمن أنت أيها المقيم هناك أو لست من صلب عمر.. ألم يمتد نسله اليك لتحمل عدله وقوته وحكمته وتقيم العدل والسلام بقوة العدالة..

نحن في مخاض.. والأمة في خطر.. وإن لم تنصر من يحبوك اليوم لن تجد مكانا لجند الله لا في الشام ولا في اليمن. 


نبضة من القلب 

. في أمتنا فاسدون.. في أمتنا غير مبالين.. في أمتنا متخاذلون.. في أمتنا عاقلون راشدون ألا يسود الرشد في زمن الفوضى الذي أراده الشيطان لنا لنظل في ذيل الأمم.

* نقلا عن الوطن القطرية