منى صفوان
في سبتمر الماضي .. ربما كانت الرؤية "عند بعض المبشرين" لم تتضح بعد، فقد كان بعض الزملاء يصفونه بالزعيم الوطني، او ينعته اخر "بالرفيق عبد الملك" !
ولكن كنت ممن اكد على ضرورة تسمية الامور بمسمياتها، وان "عبد الملك الحوثي مجرم حرب" مثله مثل "علي محسن الاحمر وعلي عبد الله صالح" .
اليوم.. بعد اشهر من النهب والسلب والقتل، وترويع الناس، وتجنيد الأطفال ، وتقويض بقايا الدولة، وإفساد وتخريب وانتهاك الممتلكات الخاصة، والعامة، والإفساد في الارض، وهي جميعها جرائم موثقة، يدينها القانون الدولي، ويحاكم عليها حتى في الشرع الاسلامي .. اليوم بعد كل هذا .. يصعد عبد الملك ليثبت انه مجرم حرب، بخطاب تبريري هزيل.
يحاول فيه اولا: تطمين الخارج "امريكا" ان التحرك لا يستهدفها.
وثانيا: يحاول إثبات حسن النوايا امام ايران بعد توبيخها له، وأحرجه لها بهذه الرعونة في التعامل والتوسع واستخدام القوة.
وثالثا وهو الأهم : حاول اضفاء شرعية لتحركه، وهو امر مستحيل لانه هو نفسه يفتقد للشرعية، لانه رجل خارج الشرعية والقانون ، وحتى العرف القبيلي.
كانت أمامه فرصه ان يكون وطنيا لكنه اختار ان يكون مجرما.