حسن الوريث
كلما مر يوم من عمر الحكومة الحالية يتأكد لنا أنها لن تختلف عن سابقتها الحكومة الفاشلة فتصرفات الوزراء التي لمسناها خلال الأيام الأولى لهذه الحكومة تنبئ عن كوارث حقيقية في العمل الحكومي بما سينعكس سلباً على أوضاع البلاد السياسية والاقتصادية والأمنية والثقافية والرياضية والاجتماعية وغيرها فقد شاهدنا كيف ان كل وزير ومن أول يوم له في الوزارة حرص على حضور لافت للإعلام بمختلف وسائله ليكونوا شهوداً على اول خطوة يخطوها كل وزير في وزارته حتى ولو لم يكن هناك أي نتيجة حقيقية لعمله فالمهم أن يرى نفسه وصورته فقط وليس المهم أن يلمس الناس مصلحة من هذا العمل.
عموماً فإن حرص وزراء الحكومة الجدد والقدامى الجدد الذين تم تجديدهم ليكونوا في هذه الحكومة على صورهم في الاعلام يؤكد أنهم جاؤا من أجل التقاط الصور فقط وليس من أجل العمل فمن يريد أن يعمل لا يهمه أن تكون صورته ظهرت أم لا كما لا يهمه أن يكون خبره طلع في اخبار التاسعة أم في السابعة في قناة اليمن الفضائية التي تتحمل أعباء هؤلاء الوزراء وحبهم للظهور على حساب العمل والإنتاج.
اعتقد ان هذا المرض الذي اجتاح معظم أعضاء هذه الحكومة كما اجتاح سابقتها يؤكد مجدداً أننا أمام حكومة تستوطنها الأمراض المتعددة أولها مرض الصورة وثانيها مرض السفر الذي بدأت أعراضه في الظهور منذ اليوم الثاني لأداء الحكومة لليمين من خلال سفر الكثير من الوزراء إلى الخارج في مهام معظمها كان يمكن ان يقوم به رؤساء بعثاتنا الدبلوماسية في الخارج كما ان هناك أمراض كثيرة بعضها ظهر والأخر في طور الظهور والبعض سيظهر لاحقاً مع تقدم الحكومة في العمر إذا بقي لها عمر.
ربما تكون هذه الحكومة من أسواء الحكومات نظراً لكل ما رافق تشكيلها من تداعيات وكذا لأنها ضمت شخصيات عاجزة وفاشلة من سابقتها وشخصيات مازال بعضها في عمر الزهور ولم يصل إلى مرحلة الكفاءة والقدرة وانا اتوقع بل متأكد كغيري من اليمنيين أن هذه الحكومة التي أطلق عليها جديدة وكفؤة لا تملك أي شيء منهما فلا هي جديدة لأن هناك الكثير من أعضاءها قدامى وعبثوا في حكومة باسندوة كما يحلو لهم وتم تحويلهم إلى بحاح ليستكملوا العبث والفساد كما أنها ليست كفؤة فنصف أعضاءها لم يصلوا إلى مرحلة الكفاءة والنصف الآخر ربما يمتلكون كفاءة في الفساد والعبث وتسريب الامتحانات والسفر والسياحة والظهور التلفزيوني والصحفي وغيرها وكلمتي لأبناء اليمن الله يعينكم ويصبركم على هذه الحكومة المريضة.
اليمن اليوم
