محمد سعيد الشرعبي
من يريدوا حكم البلاد بخرافة الحق الآلهي، ويسعروا حربهم الوحشية ضد الشعب، لا يمكننا تصديق زيف حرصهم على إنهاء الحرب.
وبين الحرب الراهنة والهدنة المزعومة بين قوات الشرعية وإنقلاب الإمامة، نتذكر بعض المفارقات العاصفة باليمن واليمنيين.
من يستبيحوا دماء اليمنيين، ويختطفوا معارضيهم، ويفجروا منازل الخصوم، ويمنعوا الماء والغذاء على سكان تعز....لن يلتزموا بهدنة تفضي إلى تسوية.
من يعملوا وكلاء لأقذر مشروع طائفي، ويهددوا أمن واستقرار اليمن والمنطقة، وجلبوا الموت والخراب للأرض والإنسان.... سيعودوا إلى خوض حروب إيران ضد اليمن والعرب!
من يحاولوا طمس الهوية اليمنية، واستهداف الروح العربية لدى اليمنيين بزرع أفكار فارسية/صفوية بقوة السلاح.... أشك في عودتهم إلى جادة الصواب.
من يتهموا ما يزيد عن 95% من اليمنيي بالعمالة، والإرتزاق على خلفية رفض إنقلابهم الهمجي على الدولة..... فمن يلجمهم عن نفث سموم الكراهية والأحقاد في المجتمع؟ .
من يتخذوا الهدنة استراحة محارب، وفرصة ترتيب اوراقهم الأمنية والعسكرية للأنقضاض على الدولة والشعب.... سيتهربوا من تسليم السلاح تنفيذا لقرار مجلس الأمن الدولي 2216.
من يعتقدوا أحقيتهم بالحكم، ويشنوا حروب تركيع الشعب لسطوة سلطلة المركز المدنس، وانقلبوا على مخرجات الحوار..... سيعرقلوا تحويل مشروع الدولة الإتحادية إلى واقع.
من يعتبروا وجودهم قائماً على إلغاء كيانية الدولة، وتعطيل مؤسساتها، والفيدرالية تهديد لإستمرارهم في نهب الثروات، وتقويض سلطة فسادهم..... سيظل هدفهم الإستراتيجي إبقاء اليمن في حالة اللادولة.
وبمنأي عن الحقائق المنافية للأحلام الوردية التي يسوقها مستثمري الحروب والأزمات، وقبل ساعات من وقف إطلاق النار، وأيام على إنطلاق قطار التسوية، ليس أمام اليمنيين سوى متابعة محادثات الشرعية والإنقلاب في دولة الكويت.