أ. محمد العمراني
انقسم المؤتمر الشعبي العام رحمه الله بعد سقوط صنعاء إلى أحزاب
المؤتمر الإمامي العام وهذا تمثله صحيفة اليمن اليوم وأخيرا وكالة خبر وله امتدادات في شمال الشمال لازالت قابلة للمناورة .
اخترق المؤتمر الحوثيين وسيطر عليهم حتى صاروا حزبا كبيرا داخل المؤتمر ، وحين يريد الزعيم ، الذي كان شعبيا ، مغادرة مقره أو العودة إليه فإن عليه أن يشعر هذه الحزب !!!!!.
الموتمر العائلي الخاص ممثلا بعائلة صالح ويعبر عنه غالبا موقع المؤتمر نت ، وأقول غالبا لأن الموقع يخرج أحيانا عن السيطرة ـويتورط بنشر بيانات أو أخبار تخص الأحزاب الأخرى .
يحاول هذا الحزب أن يخرج من ورطة العقوبات ، ولذلك فهو يعقد التحالفات ، أو يمكن أن نسميها الابتزازات ، بما يمكن أن يخرجه من ورطة كان يعدها لغيره وعلق بها لحظة غفلة وغباء !!
المؤتمر الجنوبي العام وهذا ممثل بعائلة الرئيس هادي ويعبر عنه موقع المؤتمر برس وعشرات المواقع التي تتكاثر على طريقة وجوه الكوريين وأسماء الصينيين ، حيث يصعب عليك التفريق بين الموقع والآخر لكثرة التآلف وحميمية الأداء ، وحين تقرأ عنوانا كبيرا لموضوع صغير ، أو فضيحة من العيار الثقيل أو إعلان عن مفاجأة هزت اليمنيين أو الكشف عن انقلابات خطيرة دون أن يحاكم فيها أحد ، حينها أنت في مقر المؤتمر ، جناح المؤتمر برس .
ربما يحاول هذا الحزب أن يناور شمالا ليحوز الجنوب في النهاية ، غير أن معادلة الصراع قد تسوقه لحظة غفلة أو غباء إلى حيث ألقت !
لأن الحكمة تقتضي أن عصفورا في اليد خير من عشرة على الشجرة ، حتى وإن كنت مالك الشجرة ، فكيف إذا كانت الشجرة لشركاء متشاكسين ؟.
هذه هي الأحزاب الرئيسية للمؤتمر الذي كان شعبيا ، بالإضافة إلى أحزاب غادرت قبلا مرة لصحوة ضمير وأخرى لتجارة تخشى الكساد ، وآخر أبكم لايقدر على شيء وهو كلّ على مولاه ، إلا أن الجديد في المغادرين الجدد أنهم يغادرون وقد سرقو معهم بعض الاسم .
هذه الأحزاب وفروعها صارت تتصارع أحيانا كثيرة وتتحالف أحيانا أخرى ، وفي المنتصف تنشأ أحزاب تقوم بدور الوساطة والصلح ، وهكذا حين تسمع خبرا عن أن المؤتمر الشعبي العام قد وقع وثيقة أو اتفاقا أو أعلن موقفا ما فإن عليك أن تسأل أي حزب في المؤتمر هو الذي وقع الاتفاق ؟
لأنك بعد قليل ستسمع خبر النفي من الحزب الآخر في المؤتمر !!!.
هذه هو وضع المؤتمر الحقيقي بكل امتداداته سواء في الجيش أو السلطة أو المجتمع ، أحزاب شتى وولاءات من يدفع أكثر !!
لقد جعل الزعيم من المؤتمر الشعبي كيانا نخبويا نفعيا وسلب منه عنصر الشعبية والعمق الاجتماعي حين حوله ومعه الدولة لحديقة خاصة ، بقي فيه المنتفعون وحين توزعت المصالح وتغيرت خارطة المنفعة ذهب المنتفعون وراء منافعهم .
آخر مهمة سيسجلها التاريخ باسم المؤتمر الشعبي العام هي الانتقام وبعدها الفناء !
إلا أن يشاء الله ، فهو سبحانه قادر على أن يبعث من في القبور !!