رأي البيان
رغم الحديث حول السعي لجولة جديدة من محادثات السلام في اليمن، ورغم موافقة كافة الأطراف، إلا أنه يبدو أن هناك من يعبث من وراء الكواليس، من أجل إفشال كافة المحاولات للتهدئة والجلوس للمباحثات، إنه العبث الإيراني، الذي لا يكف عن إثارة التوتر والاضطرابات في المنطقة، وهو الذي وراء كل ما يحدث في اليمن، وهي أيضاً، إيران التي ترفض كل مساعي السلام، وتحث الانقلابيين الحوثيين وأنصار المخلوع علي صالح، على الاستمرار في القتال والتدمير والخراب.
الانقلابيون الحوثيون، حالهم الآن حال «عين في الجنة وعين في النار»، ففي الوقت الذي نسمع فيه عن مباحثات بينهم وبين ممثلين سعوديين على الحدود الجنوبية بين السعودية واليمن..
ونسمع عن استعداد هؤلاء الانقلابيين للالتزام بالقرار 2216 لمجلس الأمن الدولي، وتوجههم لنزع الألغام التي زرعوها على حدود المملكة، نراهم في الداخل يواصلون القتال والحرب والتدمير والخراب، ومنع وصول المعونات الإنسانية، وتعطيل مؤسسات الدولة، ولا يمكن لهم أن يفعلوا الشيء ونقيضه، إلا إذا كان هناك من يدفعهم لهذا ويوجههم، ومن يعبث في اليمن منذ سنوات طويلة مضت.
القتال مستمر، وقوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية والقوات الشرعية، تتقدم في تعز ونحو صنعاء، والانقلابيون يساومون حيناً، ويتراجعون حيناً، والعبث الإيراني لا يتوقف، ولا يريد السلام والاستقرار لليمن.