محمد المقبلي
الرقم 310 اهم الارقام المحفورة في وعي اليمنيين المهتمين بشرف مؤسستهم العسكرية الجمهورية التي تدين بالولاء للوطن وليس الولاء للاشخاص فقط
كان اخي الكبير من الام عبد الغني الكهالي يحدثنا كثيراً عن شهامة وبطولة هذا اللواء قبل ان يصمد ومن تبقى من زملاؤه لاسبوع بدون مدد في احد المواقع في حرف سفيان
واستمر في الدفاع عن موقعه العسكري الذي كان قائد له هو وزملاؤه له لاسبوع كامل حتى تعرض لطلقة في جبينه ومات على اثر ذلك الجرح لكن الموقع العسكري الذي تعرض لاكثر من 12 هجوم لم يسقط وكسرالابطال كل المحاولات للوصول اليه
اللواء 310 الذي تعرض للقهر والخذلان والجرح التاريخي في شرفه العسكري حينما تم خذلانه من الجميع والغدر بقائده البطل الجمهوري الشهيد القشيبي
اصبح اللواء 310على مشارف صنعاء للاسهام في تحرير اليمن والدولة الجمهورية الاتحادية ومشروعها المبني على اساس وثيقة الحوار الوطني والدستور المسودة، الزمن دوار وهذا اللواء الجمهوري المقهور والجريح عاد الزمن الجمهوري مجدداً
وعاد الابطال المخذولين الذين عادوا الى منازلهم والى قراهم واطفالهم على وجوههم الم الحزن العميق والجرح الكبير كونهم غادروا بهزيمة قاسية واغتيال قاسي لقائدهم
وخذلان من الجميع اعرف ضابط قدير من البلاد كان مكتئب ل4 اشهر باستمرار وعندما زرته مرات متعددة اثناء انعزالي في البلاد طلب مني كتاب اليمن الجمهوري لعبد الله البردوني وحملته معي في الزيارة الثانية ، كان جالس على المدكى ويقول لي لا استطيع ارفع رأسي الى الاعلى
ويضيف "هل يستيطيع الجيش الجمهوري ان يرفع رأسه بعد كل ما حصل " كنت كعادتي احاول طمأنته واقول له ان الصمود ل3 اشهر كان عمل بطولي للواء مخذول من الجميع .
اليوم اللواء 310 يسعى الى استعادة الكبرياء المجروحة وكبرياء اليمن بشكل عام
كاحد المساهمين في عملية التحرير الواسعة للبلد من الخطر الذي يهدد الامن القومي اليمني والامن القومي العربي بشكل عام خصوصاً في الجزيرة العربية
وفي مناسبة الحديث عن الكبرياء اليمنية التي تعرضت للقهر والاذلال التاريخي
فالكبرياء اليمنية الحميرية لم تتعرض في تاريخها لاذى مثلما تعرضت للاذى
من هذا الطاعون السلالي والعائلي الذي كان امتداد قاسي لمعركتنا المصيرية مع الفرس ، الصراع الذي يدور تاريخياً بيننا وبين الفرس كقومية يمنية حميرية لاعلاقة لها بانقسامات قريش الماقبل حضارية والماقبل وطنية
لكن له علاقة بكبرياء حضارة يمنية ذات عمق حيوي مهم ومؤثر في العالم تقف في وجه المشاريع العنصرية التي تنتقص من انسانية الانسان وتصيب الذات اليمنية بفيروس احتقار الارض والانسان ويجب ان تتعافى الذات اليمنية من هذا الفيروس مهما كان ثمن العلاج باهض ومكلف