محمد الربع
تختلف مع علي محسن أو تتفق معه إلا أنك أمام رجل دوله من الطراز الأول ..
الكل يعلم حجم التآمر والإستهداف الذي حصل له حتى أخرج من اليمن ولكن مستحيل أن تجد له خطاب أو تصريح ينتقد فيه الرئيس عبد ربه .
نحن أشعلنا الدنيا صراخ وقت عمل عبد ربه مطب أمام بيته وأنه يعيق السير وسمعنا العالم عن ?#مطب_الرئيس?
فيما هذا الرجل نزع منه كل شيء وتجد كل تصريحاته نحن جنود عند الأخ الرئيس ومتى ماطلبنا سنكون سنداً له .
نزل جبهة ميدي بدون قرار رسمي فاحترم موقعه وصلاحيته ولم يلبس البدله العسكرية وإنما ظهر ببدله مدنية حتى تم تكليفه بقرار رسمي .
قبل خروج صالح من السلطه طلب منه إنزال صوره صالح من مكتبه فقال مادام صالح هو الرئيس الرسمي للبلاد ستظل صورته .. نحن لسنا متمردون وإنما نحن جنود ولاؤنا للوطن وللقسم الذي أقسمناه بالوقوف مع الشعب وحين وقع صالح على المبادرة ازال صورته من مكتبه .
لم يأخذ عليه أنه حضر فعاليه حزبيه بصفته العسكرية ولا حتى بصفته المدنية .
لم يأخذ عليه أنه تعامل بمناطقية ولهذا أول من رحب بقرار تعيينه القائد الجنوبي جواس .
يحسب له أنه مهما اختلف خصومه معه إلا أنه يقبل الجلوس معهم ويستقبلهم بترحاب .
طلب منه قياده الفرقه فرحب ، طلب منه ترك قياده الفرقه فرحب ، عين مستشار فرحب ، عين نائب للقائد الاعلى فرحب ، واعتقد لو طلب منه بعدها ترك منصبه سيرحب .
بالنسبة لي أول مره اسمع عن علي محسن وشفت صورته هو يوم إعلان انضمامه للثورة كنت حيناها أصور لقاء مع القاضي حمود الهتار في بيته ووصلنا خبر انضمام علي محسن فقال القاضي حمود لنا : إذا كان هذا الخبر صحيح فاعلموا أن صالح سقط .
فكنت يومها أسمع أخبار الإنضمامات والإستقالات من السفراء والوزراء والمسؤلين و أسأل من هذا الرجل الذي كل هؤلاء انضموا بعد سماع خبر إنضمامة ؟ معقول له تأثير لهذا الحد !
. إلى أن قابلته ذات مره مع بعض الشباب فلا تجد ذاك الشخص الذي تسمع عنه ورسمت له صوره معينه بخيالك ..تجده شخص عادي بسيط كان إذا تكلم أحد منا يقترب منه ويسمع له بإنصات وكانه يسمع لأستاذه .. فيه شيئ من عفويه الأباء .
ويمكن لأحد أن يسأل من زاره او من قابله عن إنطباعه بعد مقابلته .
خدعنا في فترة من الفترات بقصد وبدون قصد من شلة المقالح وشلة الحياد التي كانت تردد لا لعسكرة الجامعات واتضح ان الهدف كان من أجل استبدال جندي رسمي بمسلح مليشاوي .
ضلوا يرددوا محسن يحرم أطفالنا من الحديقة واتضح ان الهدف ليس جعل مقر الفرقه حديقة للأطفال وانما لكي تصبح حديقه للحيوانات .
وكان الهدف أكبر من علي محسن فهو حينها قد اقيل وانما الهدف تكسير الأعمدة التي ممكن أن تقف أمام إسقاط سقف الدولة .
لست مع تصوير الرجل أنه من سيحقق النصر بمفرده وأن لديه العصاء السحريه ..و الخ
النصر وإستعادة الدولة يتحقق بكل جندي في الميدان وبكل مقاوم بسلاحه وصوته وقلمه .. وإن كنا بحاجه للقادة والخبرات ولكن يظل الإنتصار مرهون بإراده شعب وليس بقدرات شخص او اثنين .
*Facebook.com