محمد سعيد الشرعبي
تعز.. المليشيات تحرق مدينة ذوباب في واحدة من أقذر جرائم حربهم في تعز، أحرقت مليشيا الإنقلاب عشرات المنازل في مركز مديرية ذوباب المنسية على مقربة من أهم ممر بحري في العالم. حيث قامت مليشيات الإنقلاب مغرب أول أمس بإخراج سكان مدينة ذوباب الساحلية من منازلهم المتواضعة إلى منطقة المندب. وبعدها، قام جحافل الإنقلاب بإحراق أربعين منزلا لمواطنين تشك المليشيات في انتمائهم/مناصرتهم للمقاومة الشعبية، والجيش الوطني في المدنية . بحسب مصادر صحفية محلية ، شوهد احتراق منازل ذوباب _ واغلبها منازل من الألوح، والعشش، والبلك_ إلى مسافة ثلاثين كيلو وسط حزن وقهر أصحابها. لقد تحول المدينة النائية إلى أطلال، وهذه واحدة من سلسلة جرائم ستظل شاهدة على بشاعة إنتقام مليشيا الحوثي والمخلوع من الشعب. ستتعاظم الكارثة الإنسانية لأهالي مدينة ذوباب الذين يطحنهم الفقر، وسينهش حياتهم نار الأسى رغم سهولة إغاثتهم عبر سواحل البحر الأحمر. تشير مصادر محلية إلى نزوح المواطنين وهم أربعين أسرة إلى مناطق (غريره، والسقيا، والعرضي)، وتبعد 25 كيلو عن ذوباب المدينة . إحراق وتفجير المنازل تجسد حقد مليشيات الإمامة على المواطنيين، كما أثبتوا باستهداف منازل ذوباب قدر رعبهم من تحرير مديريات غرب تعز بعد تقدم قوات الشرعية جنوب المحافظة. ويهدف الحوافيش من إحراق منازل ذوباب_ بعد إعادة سيطرتهم على مركز المديرية _، إيصال رسالة إلى أبناء تعز، مفادها: هكذا سيكون مصير من سيشاركوا في تحرير مدن وقرى المحافظة. لم تنشر وسائل الإعلام المحلية أنباء جريمة إحراق الإنقلابيين أربعين منزلا في ذوباب، ولن يتحرك أحد لإغاثة السكان المهجرين، ولن تعير منظمات حقوق الإنسان قضيتهم أدنى إهتمام. وفي ظل تغاضي منظمات حقوقية إبادة مدينة تعز، وقصف قرى جنوب المحافظة من قبل الإنقلابيين.. بأي ترهات ستبرر المنظمات الحقوقية إحراق مدينة ذوباب من قبل المليشيات لمجرد الشك في نية بعض سكانها؟؟