سامي نعمان
ول"السيد" انشغالاته الكثيرة- ولربما هو الاخر في حيرة من امره في هذا الشأن- فترك المجال مفتوحا لضباط وافراد الكتيبة المدنية للاجتهاد في القضية.. ومن كان لديه صديق منهم فلا يبخل عليه بالمشورة، قبل ان "يتهبش" كل من جهته مواقفا متضادة يخوضوا بعدها صراعا على كسب تاييد السيد.
هما خطان متصادمان بالضرورة عندهم، وهناك حالة ارباك شديد من بلورة موقف مناسب في جريمة جريدة شارلي ايبدو الفرنسية، بعدما روجت اخبار عن ان احد منفذي الهجوم درس في دار الحديث بدماج ويزيد البعض بتسويق فكرة دراسته بجامعة الايمان، التي ثبت بشكل شبه قطعي عدم صحتها .
وبما ان الجريمة جاءت بعد زفة استعراض المولد، كان من الطبيعي لكثير من فتوات الجماعة ومتحمسيها مهاجمة من يدين العملية ويتهمونه بعدم محبة المولد.. اقصد الرسول، وان هؤلاء يستحقون ما جرى لهم، ومن انتقد فهو مرتزق مع توتال و"شلمبرجر" طبقا لاحد المتهبشين..
كان هذا هو الموقف العفوي..
لكن المعادلة تغيرت لاحقا، اذ بدأ البعض يعيدون الحسابات، ويفكرون بالتخلي عن الرسول لصالح استغلال الحادثة لتأكيد ان غزوة دماج كانت مصلحة غربية بحتة، قبل ان تكون مصلحة حوثية.. وانها وتنسجم تماما مع جهود مكافحة الارهاب وان على الاوروبيين والامريكيين ان يشكروهم على ذلك العدوان البربري علي سلفيي دماج المستضعفين لكونه كان عقابا مبكرا لاولئك قبل ان تقع العملية وغيرها اساسا، وبالتالي فإن ذلك يقتضي عليهم مباركة غزواتهم المستقبلية القادمة بعمى ضد اي خصوم يصنفونهم "دواعش" باعتباره عقابا استباقيا ضد جماعات تهدد امنهم..
ايهما اجدى الآآآآن..
فكروا يا رفاق واسهموا في حل العقدة.. الان..
المولد والا.. استثمار الغزوات..
لكم ان تتخيلوا، مثلا، عبدالرحمن العابد ومن شدة ارباكه وتوتره وخشيته غضبة السيد والمه، وعدم خروجه برأي يرضيه، يقلب كفيه ويضرب اخماسا في اسداس بلا نتيجة محرزة..
ليعبر عن توتره اخيرا بعد طول سهر وعناء وتفكير بقوله:
ذلحين كيف يا خبرة
المولد.. المولد ..
قصدي .. الرسوووووول
والا
والا
والا الصندووووووق؟!