عدنان الجبرني
عشر ساعات في "هيلان"
منها ساعتين وربْع تقريبا مدة الصعود الى قمة الجبل على الاقدام
وعلى الرغم من التعب الذي أصابنا والتذمر.. الا أن الدهشة لم تفارقنا كيف استطاع رجال المقاومة اقتحام الجبل من تلك الجهة الوعرة دون مدرعات أو طقوم !
وصلنا قمة الجبل ووجدنا رجال الجيش والمقاومة من أبناء "حَجُور" حجة، والحقيقة ان الساعات التي قضيتها والزميل يحيى السواري معهم من أمتع الأوقات .. القصص التي سمعناها والصلابة التي تختزلها ملامحهم تفسر كيف انهم صنعوا انتصارا مذهلا.
"والله الا أوامر امْ قيادة وابو هادي* والا والله ما نوقف .. قالوا الخطة كذيه قلنا بعدكم" باسم الحجوري. أحد المقاتلين.
خرجنا من مأرب السابعة صباحاً ولم نتمكن من العودة اليها الا السابعة مساء، دون أن نلحق وقتا لارسال المواد للنشرات، لكنني راضٍ كل الرضى عن احداث اليوم ومشاهداتي فيه. هكذا كلما تطأ قدمي أرضا جديدة واقتربنا من الخلاص.
بالنسبة للسيطرة .. لا تزال في الجبل مواقع بيد الحوثيين، يجري التعامل معها.
الصوة قبل بلوغ قمة الجبل ظهيرة يومنا، ويظهر العزيز يحيى السواري متأخرا عني بفارق السجائر
*ابوهادي لا أعرف اسمه الأول، لكن هذا لقبه وليس كنية على طريقة الحوثيين والقاعدة، وهو أحد أشهر قيادات المقاومة. التي يجري العمل على دمجها بالجيش الوطني في إطار قرار الرئيس.
من صفحة الكاتب على الفيس بوك