بعد كل هذه الأشهر التي بات الجميع يعيش تفاصيلها وأثارها المدمرة على البشر والحجر ، تأتي ثمرة النضال المستمر بوجه ميليشيات عبثت بكل مقومات البلاد وباتت تلك الجماعة تنحسر في زاوية ضيقة بعد أن فتحت شهيتها تلك الأسلحة الضخمة والمقدرات الكبيرة ما جعلها تقمع كل من يقف في وجهها دون رحمة ، ومع تلك الصفقات التي رعاها الحاقد الأول المخلوع صالح فتحت تلك الميليشيات المعسكرات والألوية وباتت تعبث بحياة شعب بأكمله ، أراد المخلوع صالح تحويل اليمن الى صومال آخر كما وعد ونسي أنه المتسكع الوحيد الذي عاش هو وعائلته عشرات السنوات يأكل وينهب من خيرات بلد كان غني وبات من افقر الدول وأسوأها فساداً ، لم يتوقف حقد صالح بل دأب في تدمير الوطن وأمر بتحريك أذرعه واستخدام ترسانته العسكرية التي طالما بناها لحماية الكرسي المسروق ، حكاية الرجل لم تنتهي بعد ولم تغلق فصولها فهو ينتحر ببطء وينتقم بكره ويجسد بإعماله الانتقام من أقرب الناس إليه هذا ما جعل الكثير من أقرباءه يبحثون عن مكان لهم خارج الوطن هاربون بثرواتهم الضخمة التي جنوها من قوت الشعب ، وليس ببعيد ان المخلوع صالح هو الآخر الآن يبحث عن مخرج للهرب من عدالة الوطن التي ستطاله وهذا ما سيحصل لولا وجود التحالفات التي ظهرت على واقع صنعاء وباتت تراقب تحركات المخلوع وكهذا الفعل سيتهم بالخيانة ويقع تحت تصفية حلفائه ، وكغباء جماعة الميليشيات التي استقوت على إرث المخلوع لتمتطي سدة الحكم خسرت كل ماتملك وقدمت قوافل من أرواح المغرر بهم ليكونوا وقود لمشروع ضحل يستقي إرثه من أروقة المخابرات الايرانية .