د الفت الدبعي عضو لجنة صياغة الدستور
أتوقع أن جنيف 2 سوف يأخذ طابع أكثر جدية في التعاطي معه والتباحث حول مواضيعه الرئيسية خاصة في ظل الضغط الدولي الحالي وحرص حكومة الشرعية على الوصول للسلام ..وتحرير غالبية الأراضي اليمنية من المليشيات ..ولكن الاستخفاف الذي تتعامل به المليشيات مع المؤتمر وعدم تقديمها لاي آليات في الميدان لإثبات الثقه وأنها جادة هذه المره لأن تجنح للسلم يجعلنا نشك في أن يستمر المؤتمر حتى نهايته خاصة وأن المليشيات مصره على جعل النقاط السبع التي خرجت بها من لقاء مسقط قاعده للتباحث والذي يحتوي على مواد فيها مخالفة صريحة للقرار 2216 الذي هو القاعده الرئيسية التي ستنطلق منها المفاوضات وتحديد آليات تنفيذه ...وما أتوقعه بشكل كبير هو حدوث تطورات على أرض الواقع لصالح المقاومة يشارك به الحرس الجمهوري ويكون فيه تخلي واضح عن جماعة الحوثي وبما يحصرها في زاوية أن تخضع لتنفيذ القرار ....وإذا ما يزال لهذه الجماعة أدنى تفكير بالصالح العام لهذا الوطن فالأصل أن تجنب أعضاءها والشعب اليمني نتائج المواجهات وتقبل بتنفيذ القرار كاملا وفقا لاتفاق وإليه زمنية تمكن المجتمع من الوصول لاتفاق عادل ومنصف ويحقق مصالحة وطنية وعدالة انتقالية تضمن لنا الانتقال من مرحلة الاحتراب إلى مرحلة تنفيذ مخرجات الحوار الوطني والعودة إلى مربع التوافقات الوطنية بعيدا عن الاستعراض بقوة السلاح الذي قدمته المليشيات كنموذج لفرض خياراتها السياسية .