مندب برس .البيان الاماراتيه
ذكرت منظمة هيومن رايتس ووتش أن الانقلابيين في اليمن أغلقوا عشرات المنظمات غير الحكومية، واحتجزوا العديد من النشطاء تعسفا منذ سيطرتهم على العاصمة صنعاء في نهاية 2014.
وأكدت المنظمة الدولية ان على الحوثيين السماح فورا للمنظمات غير الحكومية بالعمل بحرية، وتعويض المنظمات التي نُهبت مكاتبها، وإطلاق سراح النشطاء المُحتجزين جراء نشاطهم السلمي.
قمع
وأوضحت المنظمة في احدث تقرير لها عن القمع الذي يتعرض له النشطاء ومنظمات المجتمع المدني في المناطق الخاضعة للانقلابيين أن مكتب المفوضية السامية لحقوق الإنسان في اليمن اخبرها أنه منذ سبتمبر 2014، داهم الحوثيون، 33 منظمة في صنعاء وأغلقوها، وصادروا الأصول والمُعدات في العديد من الحالات، مُنعت أغلب هذه المنظمات من إعادة مُزاولة نشاطها.
وذكرت هيومن رايتس ووتش أنها وثقت إغلاق ثلاث منظمات، كما رفض رؤساء مُنظمات مُغلقة أخرى التحدث إلى المنظمة خوفا من تعسف أكبر، حيث راقبت السلطات الحوثية عن كثب تحركات العاملين في «رايتس ووتش» أثناء إجراء مقابلات في صنعاء في أواخر أكتوبر الماضي 2015.
توثيق
وبينت في تقريرها أن من بين الحالات التي وثقتها، هناك منظمة موالية لاحد الأحزاب، وثلاث منظمات أخرى ينتمي بعض العاملين فيها لذلك الحزب. وطالبت القوات الحوثية بدخول مقار المنظمات وتمركز الحراس على مداخلها، حيث قبض الحوثيون، دون توجيه تهمة، على مدير فرع صنعاء لـ «جمعية خيرية» وثلاثة آخرين.
100 ناشط
وحسب التقرير ففي أبريل الماضي، قبضت القوات الحوثية، دون تهمة، على أكثر من 100 من أعضاء تلك الأحزاب المؤيدة للتحالف الداعم للشرعية، من بينهم مُختفون قسرا.
ووثقت هيومن رايتس ووتش كذلك إخفاء الحوثيين القسري لـ عبد القادر الجنيد، طبيب وناشط حقوقي، في تعز، يوم 5 أغسطس ما زال على الحوثيين توفير معلومات لعائلته عن مكان احتجازه ووضعه. وأوضحت: «في نوفمبر منع مسؤولون حوثيون الدكتورة شفيقة الوحش مديرة (اللجنة الوطنية للمرأة) شبه الرسمية من السفر للخارج حتى تتمكن من حضور اجتماعات محادثات السلام اليمنية التحضيرية في المنطقة».
حملة
قال نائب المدير التنفيذي لقسم الشرق الأوسط جو ستورك: «يأتي إغلاق الحوثيين للمنظمات في خضم حملة احتجاز واختفاء قسري للنشطاء، ورموز المُعارضة السياسية والصحفيين. هذا نهج قمعي إضافي يستخدمه الحوثيون للتضييق على مساحة الديمقراطية في المناطق التي يسيطرون عليها».