د الفت الدبعي
على قيادات تعز المناضلة من أجل الكرامة أن تدرك أن توافقها وتوحدها ما يزال شكليا وأن خلافاتهم أحد مواطن ضعفهم ...وأن أي متابع لتحركاتهم على الأرض وطريقة تنفيذ خططتهم العسكرية يدرك أنها انتصارات شكلية أكثر من وجودها على الارض .
يستغل الحوثي وصالح هذا الخلاف ويسوق أن كل قائد في تعز مشغول بتأسيس نفوذه لما بعد تحرير تعز.... ومن خلال هذا المدخل يستطيع التأثير على كثير من أبناء تعز الذين يرون بأن المقاومة لن تكون البديل الجيد الذي سوف ينقذ تعز ....لذلك ينخدع كثير من أبناء تعز بخطاباتهم واستغلالهم لبعض سلوكيات المقاومة التي ظهرت على الميدان والتي من أهمها إدراك أبناء تعز للتوحد الشكلي الذي انعكست مظاهره في عدم القدرة على التقاء قيادة المقاومة في غرفة عمليات واحده ووضع خطة واحدة وتنفيذ واحد لفك الحصار عن تعز كأهم عملية ينبغي ان تركز عليها قيادات المقاومة وهو الأمر نفسه المتمثل بضعف السيطرة على عمليات النهب والانتهاكات التي تتم من مجموعات مسلحة محسوبة على المقاومة.. وفي تصوري أن هذا التوحد الشكلي هو أحد أهم الأسباب التي تجعل دول التحالف في كل مرة تدعم جبهة من الجبهات .
تعز باختصار تحتاج إلى رئيس مجلس عسكري قوي ووطني قادر على توحيد الصفوف ووضع خطة متوافق عليها من جميع قيادات الجبهات لفك الحصار عن تعز كهدف أول تستعيد المقاومة من خلاله ثقة أبناء تعز ويستطيع فرض الأمن والحفاظ على حقوق الناس وكسب مزيد من التأييدللمقاومة..وليس استغراق المقاومة في خطاب حماسي اعلامي .
أو عقد تحالفات من تحت الطاولة .
إن المقاومة التي تركز في فك الحصار عن أبناء تعز ...هي المقاومة التي سوف يتشرف كثير من أبناء تعز بعد ذلك الانظمام إليها...وهي شرف شرفت جميع أبناء تعز من اللحظة الأولى التي خرج فيها الشباب يعتصمون ويرفضون نزول مليشيات الحوثي وصالح بقوة السلاح وعنجهية القوة .