عمار الحماطي
هذه المرة سيكون نزالي وسجالي مع شخص حفل تأريخه بالعديد من إنجازات (الخزي والعار) سيسجلها التأريخ بأحرف من (قرف) تشمئز منها الأجيال ، إنه المسخ علي عبدالله صالح عفاش ..
هذا الطاغية كان دائماً ينظر إلى نفسه بإعتباره فوق كل شيء ، وأنه حالة فريدة لايشبهه أحد ، غروره وحقده أعمى عيناه عن تبصُّر مآلات الأمور ..
عفاش .. طاغية ?#نمطي ، لايعرف كيف يتعظ بالتأريخ ، لايقتنع إلا بلغة الرصاص والدم وكسر الرقاب ، كان دائمأ ولايزال حتى اللحظة يسخر منا ويعيث بمشاعرنا وكرامتنا ، لدرجة أننا نشك أنه من كوكب آخر ومن جنس آخر ، كان بمقدوره أن يهجع بمنزله ويترك البلاد والعباد ويغلب مصلحة اليمن على مجده الشخصي وأوهامه المتعجرفة ..
أيها المسخ عفاش .. أنت وأنا وكل اليمنيين متفقين أنك أجرمت بحقنا ، ولذلك لاتسألني لماذا أكرهك ؟ أنا لم أكرهك فحسب !! أنا شخصياً أكفر بك كفراً بواح ..
قتلت صنعاء ، ذبحت عدن ، غدرت بتعز ، مزقت بسكينك رداء عفتها ، أوجعتنا بهمجيتك وإجرامك فيها ، استقدمت مليشيا أقبح من القبح ، لإذلال أرباب الفكر والأدب في حالمة تعز وقلب اليمن النابض ، أكرهك ياعفاش لأنك غيرت هوائها ، جعلت لون حدائقها لون دمائنا ، تلذذت بحزنها وألمها ، كنت ولازلت تستمتع بصوت أنينها ، تفننت في جراحها ، وتقول ليش أكرهك ..
أيها المسخ .. إسمعني جيداً تعز الذي صدرت فيالق الموت إليها ، هل تعلم مايحدث فيها الآن ؟ هل رأيت ملك الموت يدور متبختراً في أزقتها وشوارعها وجبالها وجبهاتها ؟ أتدري عمن يبحث ؟ إنه يبحث عن أزلامك ، يبحث عن مليشيا الموت الوقحة ، يبحث عنهم ليسقيهم من الكأس الذي أسقيته أنت أبناء تعز ، يتقافز الآن في الجبال والتباب حتى على شاشة التلفاز وبهيئات مختلفة ، يبحت حتى عنك وحتماً سيلتقي معك ، لقاء سيذكره التأريخ ، له مقدرة عجيبة على الوصول إليكم في أي مكان ، فاستعد .. هل وصلك خبر أن من استقدمتهم من كهوف صعدة ومعسكراتك باتت أجسادهم هي الوجبة المفضلة لكلاب تعز ، شبعت السباع منها ، أتدري يامعتوه أن الشيخ المخلافي يوزع صكوك الموت لهم مجاناً .. أعرف أنك تعرف لكنك مكابر ..
عفاش .... صه .... لاترفع صوتك ؟ أكرهك بكل لغات العاااالم ..
وأحيطك علماً أن الشعب الذي قهرته وظلمته وسرقته وانتهكت عرضه وأسلت دمه واستبحت شرفه ، هاهو اليوم قد خرج من قمقمه وتحداك بكبرياء غير معهود ، وإرادة مدهشة ، وعناد قل نظيره في التأريخ ، لقنك درساً لن تنساه أنت ومليشيات حقدك الدفين ، مزقك في مأرب ، وطحنك في عدن ، وأهانك في الضالع ، وهاهو يخرجك من تعز مذموماً مدحورا ، ها أنت طريد ، شريد ، وحيد ، لابيت ، لاولد ، لاجاه ، جنيت على نفسك ياوغد ..
أيها المسخ .. ليش تحقد على تعز ؟ لماذا كل هذا الحقد والقسوة والوحشية والبربرية على الحالمة ؟ ؟ حقيقة أنا لا ألومك على إجرامك فهو طبعك وسجيتك ، المهم أن تعي أن تعز عصية على مليشياتك بل عصية على عقارب الأرض والبشر ، ها أنت ذا ترى أشاوس تعز قد استبدلوا القلم بالبارود والمدفع ، خرجوا في مشهد رجولي وبطولي أذهل الإذهال ، كان لهم السبق في إسقاط عرشك وهاهم أولئك لهم السبق في قطع وريدك ..
عفاش .. لازال بمقدورك تجعل الإعلام الناعق لك ولطفل مران موجه تشتري فيه الضمائر وتحولهم لجوقة تطبيل تستفز الناس أكثر بحديث عن إنجازات وهمية في أرض المعركة ، ولكنك تزرع بذور غضب يسقيها إعلام يمارس مهارة استفزاز شعب ثائر ..
بمقدورك أن تجعل رجال دين حراس طيشك وحماقتك وحقدك ، لتزرع أيضاً بذور سخط يسقونها بمتاجرتهم بالدين ..
بمقدورك أنت والحوثي أن تمارسوا كافة أشكال القمع والتفنن في إنتهاك الآدمية لكل نزلاء سجونكم ، لتغرسوا غضباً أكثر تسقوه أكثر بكل معتقل وأسرته وكل مواطن يرى قمعاً يتهدده وكرامة له تهدر مع كل حكاية وذكريات سجين ..
اسقي الغضب أكثر ، أسقه ، وافرح أكثر بالمطبلين والمنافقين ، فإذا كانت دروس اليوم لاتكفي خصوصاً في تعز وعدن فأي دروس يمكن أن تتعلم منها ..
أخيراً أيها المسخ .. أنت وأنا وكل اليمنيين متفقين أنك أجرمت بحقنا ، أهدرت كل شيء ، استبحت كل شيء ، خنت كل شيء ، بعت كل شيء ، بدءاً بالأرض وانتهاء بالعرض ، ولذلك إن لم تفهم فافهم أن رأسك قد أينع وحان قطافه ..