د.الفت الدبعي عضو لجنة صياغة الدستور

لا مصالحة وطنية دون تنفيذ القرار الدولي ودون عدالة انتقالية تخرج من المشهد السياسي والإداري لليمن كل قيادات مراكز القوى الرئيسية في اليمن التي كانت جزء من بنية النظام السابق وكل التي تسببت فيما وصلنا له من حرب وبحيث تتعدى هذه المصالحة مصالحة النخب السياسية فيما بينها البين لتصبح عدالة ومصالحه لصالح المجتمع بكافه فئاته ومكوناته الاجتماعية بحيث نضمن عن طريق إجراءات المصالحة والعدالة في اليمن كشف حقيقة ما جرى والاعتذار عنه ورد الاعتبار للمتضررين وجبر ضرر المتضررين وإصلاح مؤسسات الدوله والأنظمة الاجتماعية التي تسببت في الجرائم التي ارتكبت في اليمن وبما يضمن لنا عمل قطيعة مع بنية الانتهاكات ومنظومة الاستبداد التي تم ممارستها وتمارس في اليمن وبما يضمن كتابة تاريخ الثورة الشبابية الشعبية بشكل عادل ومنصف ويساعد على إعادة كتابة تاريخ الحركة الوطنية بعيدا عن الزيف والانحياز الإيديولوجي الذي طالها .وبغير ذلك سوف تساهم النخب السياسية في بقاء النظام لمدة أطول تحافظ من خلاله على مصالحها ضاربة بعرض الحائط بتضحات هذا الشعب والدماء التي سكبت من أجل تحريره من جميع أنماط الاستبداد اليمني......بالعدالة والمصالحة واحترام كرامة الإنسان يتحقق السلام الدائم .