د. سعاد الحدابي
لا تقبروناش
" صوتٌ يستغيث ثم يهدأ للأبد "
آآلقبر ضمك يا فريد
أم القلوب الموجعات ببحة الألم العنيد
آلقبرك ضمك
أم رحلت بوخزة الجرح العتيد
في كل قلب قد فتحت مقابر الألم الفريد
من صوت مفجوع تردَّد قاهرا صمت اللحود
من رعب قلب ظل يرنو نحو فجر لا يعود
لا تقبروني لم أزل
غضا كزهر الصبح في الوطن الشريد
لا تقبروني لم أعش عمري
وأمي لم تزل حضني الوحيد
وأبي يعود مؤملا بغدٍ تطرزه الوعود
وجعي عليك
وأنت ترحل كالدموع مودعا أوطانها
تمضي كأوراق الورود
وجعي عليك
وأمطرت حزنا عليك سماؤنا غسلت مواجعنا
ولكن لم يزل صوتٌ يزلزلنا كأصوات
الرعود
قد كنت طفلا
لكن الجلاد ذو قلب حقود
نم يا شهيد
فهناك عدلٌ ليس في دنيا العبيد
وهناك
عند الله تنعم بالحياة
وبالمزيد
فاهنأ بدار الخلد
واتركنا هنا
في سطوة الأوجاع نرقب مطلع الفجر الوليد
سعاد الحدابي /ليفربول 24/10/2015م