أحمد الضحياني
لا بد من حل حزب المؤتمر الشعبي في اليمن، كونه تحالف مع المليشيات الحوثية في حربها على الشعب اليمني وتدمير الدولة، فلم نر أياً من المؤتمريين قاوم الانقلاب، سوى بعض شخصيات رفضت الانضواء تحت راية المخلوع علي عبدالله صالح. والمؤتمريون الذين أصدروا بيانهم الذي ذيلوه بأنهم "قيادات المؤتمر الشعبي العام المؤيدة للشرعية الدستورية" لم يكن لها من دعمها الدولة اليمنية سوى إصدار البيان، بينما لم تبدِ، في الواقع، أي أداء أو استجابة لمقاومة الانقلاب الحوثي العفاشي.
كم من التضحيات التي قدمها أحمد عبيد بن دغر والشيخ محمد بن ناجي الشايف في سبيل دعم الشرعية ومقاومة الانقلاب الحوثي والعفاشي في اليمن؟ كم من أبنائهم استشهدوا وجرحوا وهم يؤدون واجبهم الوطني في جبهات القتال لدحر الانقلاب وتحرير اليمن؟ كم من أتباعهم مرابطين في الجبهات؟ أعطي الشيخ الشائف الدعم من التحالف العربي لتحرير الجوف، فسلمها أتباعه للمليشيات الحوثية خلال 24 ساعة.
تحاول هذه القيادات تسجيل موقف دبلوماسي، للمحافظة على مصالحها وامتيازاتها، وحجز مقاعد لها في الفترة المقبلة، ولا وجود لها في ميدان المقاومة، وليس لها أتباع، فهي تحضر لتغنم وليس لديها ما تخسره، وإن وجدت في موقف الالتصاق بدور المقاومة.
يحاول بيان القيادات المؤتمرية بلغة حماسية إظهار فض الارتباط بالمخلوع علي عبدالله صالح، محملين إياه ما حدث لليمن من تدمير. وفي الوقت نفسه، يظهر البيان سوءهم بدعوتهم المليشيات الحوثية التي قتلت اليمنيين، ودمرت دولته وممتلكاتها وعادت بنا 50 سنة إلى الوراء، للتحول إلى حزب سياسي، فلا تتناسب الدعوة إلى محاكمتهم، مع دعوتهم إلى أن يتحولوا حزباً سياسياً.
جميع من حاولوا الالتصاق بالمقاومة فروا عند أول مواجهة حقيقية مع مليشيات الحوثي وصالح في جبهات القتال، ولم يبق سوى رجال المقاومة الحقيقيين. فيما دعم الشرعية ومساندتها يعنيان مقاومة الانقلاب في الميدان وجبهات القتال، وليس في الفنادق والبحث عن الريالات.