عبد الباري طاهر
يتعرض الصحفي محمود طه للاعتقال التعسفي وللتعذيب والإجرءات القاسية من قبل مليشيات أنصار الله . الفاجع أن الصحفي محمود قدم للمحاكمة في العام 2007 إلى جانب نايف حسان رئيس تحرير صحيفة الشارع ونبيل سبيع مدير التحرير- قدموا للمحاكمة بدعوى مرفوعة من وزارة الدفاع تتهم هؤلاء الصحفيين بالخيانة العظمى؛ لإفشائهم أسراراً عسكرية، وهي تهمة عقوبتها الإعدام.لم تكن تهمة الخيانة العظمى غير التغطية الصحفية للحرب على صعدة.
عرض هؤلاء الصحفيون الشجعان أنفسهم للخطر مرتين . المرة الأولى : النزول إلى صعدة ( ميدان الحرب). والثانية : نشر فضائع جرائم الحرب ضدصعدة والشباب المؤمن – أنصار الله حاليا - .
المفارقة الراعبة أن يصبح المدافعون عن صعدة وشبابها المؤمن ضحايا هؤلاء الشباب المؤمن، وأن يقف هؤلاء الشباب – الأنصار حاليا- في خندق واحد مع جلاديهم من عتاولة الارتزاق والحروب .
علي صالح نكل بالصحفيين والأدباء وأصحاب الرأي؛ لأنهم أطاحوا عرش فساده واستبداده . أما أنصار الله فينكلون بالصحفيين المدافعين عنهم بالأمس؛ لأنهم - والعياذ بالله - قد تحولوا من ضحايا إلى جلادين؛ فهم يخوضون حروب جرائم ضد بلدهم وشعبهم، وضد كل من دافع عنهم وحماهم، ومنهم الصحفيون والمجتمع المدني وأصحاب الرأي .
تقرير المنظمات الصحفية: نقابة الصحفيين،وصحفيات بلا قيود، وحرية الإعلام ملفات مخزية للممارسات الوحشية لنظام صالح وأنصار الله؛فالأجهزة القمعية هي من يرتكب هذه الجرائم .
هناك حالياً سبعة صحفيين يتعرضون للتعذيب،وبعضهم مخفي قسريا. وفي الأسبوع الماضي اعتقل الصحفيون المتضامنون مع مدينة إب وهم محمود ياسين الصحفي والروائي، وعلوي السقاف الصحفي في صحيفة الأولى الصحيفة المدافعة ضداً على الحرب على صعدة والشباب المؤمن، وأحمد دماج .
وإذ نعلن التضامن مع هؤلاء الصحفيين ضحايا حرية الرأي والتعبير والمدافعين عن قضايا وطنهم وأمتهم لنشيد بدور نقابة الصحفيين وصحفيات بلا قيود وحرية الإعلام داعين الاتحاد الدولي للصحفيين ورئيسه الأستاذ جيم بو ملحة، والمادة 19، ولجنة حماية الصحفيين، ومراسلون بلا حدود، ومنظمة الدفاع عن حرية الصحافة في الأردن، واتحاد الصحفيين العرب، ونقابات المحامين، والمدافعين عن حقوق الإنسان، ومنظمات العفو الدولية، وكل الضمائر الإنسانية الحية - رفع أصوات الاحتجاج،وإدانة قمع الحريات الصحفية في اليمن، وتهديد حياة الصحفيين اليمنيين المدافعين عن الحرية،والمتصدين للحروب الإجرامية المهددة لحياة الإنسان اليمني وللكيان اليمني كله :
- أروى عبده عثمان: وزيرة ثقافة سابقة،وناشطة .
- أحمد قاسم دماج: شاعر، ورئيس سابق لاتحاد الأدباء والكتاب.
- د. سلطان الصريمي: شاعر، ورئيس سابق لاتحاد الأدباء والكتاب.
- قادري أحمد حيدر: باحث، وناشط.
- منصور هائل: صحفي، وناشط.
- أحمد الجبلي : باحث.
- محمد عبد الوهاب الشيباني: شاعر،وناشط.
- أحمد كلز: ناشط.
- عبد العزيز الزارقة: ناشط.
- حسن الدولة : ناشط.
- عبد الباري طاهر: كاتب
-مروان دماج .. صحفي