عبدالله إسماعيل
في احدى نقاط التفتيش ،اختطف العكفي كيلو جراما من الدقيق من بين يديها المنهكة، وروحها التي تحمل فرحة العثور على ما يسد رمق أبنائها الجوعى،،،،، نثر (الطحين) على الأرض ورقص رقصة المنتصر بحذاءه وبذاءته على الدقيق المتناثر،،،،،
رفع صوته بالصرخة مبتهجا - الموت لأمريكا الموت لإسرائيل - ،كيف لا وقد حقق هذا الفتح المبين وهزم عجوزا في عمر جدته ،،، نظر اليها ،، أراد أن تكتمل فرحت روحه القذرة وهو يراها تذرف الدمع أو تتوسل إليه ،أن يرى الهزيمة مطلة من عينيها ،، رمقته بنظرة شاهدها في عيون كل أبناء تعز ،، نظرة تحد وإصرار ،،
نظرة انتصار لم تزد عليها إلا أن قالت "حسبي الله ونعم الوكيل" أدرك كم هو تافه ومهزوم، وكم هو ضعيف وحقير مع أنه يحمل بازوكا ويتكئ على دبابة .
قصة حقيقية