مندب برس- الوطن السعوديه
تشير الانتصارات الأخيرة التي تحققها المقاومة الشعبية والجيش الوطني اليمني بدعم قوات التحالف العربي إلى اقتراب موعد الحسم، فالانقلابيون يتراجعون ويخسرون ما كانوا يسيطرون عليه من مواقع، ورقعة المساحات المحررة في اليمن تكبر يوما بعد يوم، فجبهة "المخا" انتهى أمرها تقريبا، وحان أوان تحرير "الجوف" بحسب الخطة، أما ميليشيات الحوثي والمخلوع فقد ظهرت بلا حول ولا قوة أمام ضربات القوات المشتركة التي تؤدي مهمة تطهير المناطق المحررة من أذناب طهران مثل مأرب التي تحرر حوالي 90% منها، بالإضافة إلى تحرير المناطق الأخرى.
وعليه، فكل محاولات الانقلابيين اليائسة محكوم عليها بالفشل، وإن لجؤوا إلى مضايقة المواطنين ومحاصرتهم كما يفعلون حاليا في تعز التي يمنعون عنها الأغذية والأدوية، فالعاقبة ستكون وخيمة عليهم، والمحاسبة مستقبلا لا بد منها مع تزايد انتهاكاتهم لأبناء الشعب اليمني. وما دعوة قيادات حزب المؤتمر الشعبي العام في لقائهم التشاوري الذي عقد في الرياض أول من أمس إلى إحالة المخلوع صالح ومن يقف معه إلى الهيئات الرقابية لمحاسبتهم على ما ارتكبوه من جرائم بحق الشعب اليمني، إلا تأكيد على أن اليمنيين لن يسكتوا فيما بعد، وستفتح الأوراق جميعها لينال المخلوع والحوثي وأتباعهما ما يستحقون من جزاء.
الشرعية عائدة إلى اليمن بأسره لا محالة، وقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216 سيطبق، شاء الانقلابيون أم أبوا، واستسلامهم للأمر الواقع وتطبيق القرار من غير شروط يحقن الكثير من الدماء ويحمي ما تبقى من مقدرات البلاد ومنشآتها الخدمية، أما التمادي في تصرفاتهم الإجرامية فلن يجلب لهم سوى الويلات ليلاقوا أكثر مما واجهوا، ولن تحميهم المناطق السكنية التي يتخفون فيها بين المواطنين حاليا، لأن الشعب اليمني لم يعد يتقبل وجودهم بينه، ما يعني أنهم لن يجدوا ملاذا سوى التفرق عشوائيا ليصبحوا صيدا سهلا للقوات المشتركة.
إن موعد العاصمة صنعاء اقترب، والطرق إليها على وشك أن تصبح ممهدة، وحين تتحرر صنعاء، فلا مكان للحوثي والمخلوع، وإن توجها بميليشياتهما إلى "صعدة".. فموعدها هي الأخرى ليس ببعيد.