عبدالواحد حيدر
ترددت كثيرا في الكتابه في هذا الموضوع لعل الانقلابيين يراجعون انفسهم وحساباتهم منتظرا خروج الرجل من مختطفه لكن دون فائده فطال الانتظار.
ولأن هناك من الناس من اذا غاب عن الانظار تكون غيبته محدودة الاثر سلبا على عدد من اقربائه واحبابه واصدقائه
لكن ان يغيب شخص فتفقده امة ويفتقده مشروع تكون الكارثه_وما منا من احد الا له اقارب واحباب واصدقاء _ لكن الله جعل من بعض البشر افرادا بامة حياتهم حياة لها وسلامتهم سلامة لها لان الامم بما تمتلكه من رجال جعلوا من حياتهم واوقاتهم خدمة لامتهم تجاوزوا حدود الضيق في الفكر والرؤيه وحلقوا في افق بعيد ينشدون الخير والعز والسلام لامتهم التي كبت وعثرت حين تركت وتخلت ولم تضع لها مشروعا تستلهمه من دينها وتأريخها وتراثها.
امتنا بحاجه لرجال يضعون لها مشروعها الشامل، ويحملونها على القيام بتحقيقه في واقعها ، حتى تجعل من الاجيال المتلاحقه تعتمد هذا المشروع وتتبناه وتسير في مساراته
من هؤلاء الرجال الذين نظنهم هوالاستاذ/محمدمحمدقحطان من محافظة اب الذي مارس المقاومه بالكلمه والحوار والذي اختطفه الانقلابيون وغيبوه عنا بعد ان كان يحاورهم في (الموفمبيك )لقد حاول المتحاورون بما فيهم قحطان انقاذ السفينه بمن فيها من الطوفان الذي سيغرق اليمن وسيوقعها في الهوة السحيقه التي صارت اليمن اليها فيما بعد
لقدحاول الاخذ على ايدي الانقلابيين حتى لايقعوا بما اوقعوا البلاد فيه الاانهم لم يستجيبوا ورفضوا ان يتجاوبوا معه غرورا وجهلا بسوء المصير وسوء النهايه التي لم يحسبوا حسابها
وماكانوا يشعرون حين غيبوك و اختطفوك وغيبوا واختطفوا غيرك كثير ، انهم سيغيبون انفسهم لقرون وستخطفهم الطير ويأتيهم العذاب من كل مكان
لوكانوا ادركوا حرصك على البلاد وعليهم ماكانت قادتنا وقادت البلاد سفاهتهم الى هذا الدمار الذي يفعلوه وتسببوا فيه لبلادهم وشعبهم فغرقوا وغرقت البلاد بمافيها ومن فيها.
واذا كانت قد أبدت لهم الأيام ولياليها حالكة السواد التي جاءت بعد اختطافك سوء تصرفاتهم وتقديراتهم وعادوا الى رشدهم وفهموا ماكنت تخبرهم به ويقوله لهم العقلاء فاليبادروا لفك اسرك واخراجك من مختطفك لقد احسنا الظن بالانقلابيين وانتظرنا اخراجك من مختطفك لكنهم ما زالوا لم يفيقوا بعد من سكرتهم
لكننا عندنا يقين بالله انك عائد وستخرج من مختطفك لتمارس ادوارا مهمه في خدمة امتك وقد تغيرت اشياء كثيره واعد الميدان اعدادا مختلفا يجعل من القيام بأي دور ممتعا وسلسا
ان الجميع يدرك ان خصومك هم كل المستبدين والظالمين لسبب واحد هو انك انت الوحيد ربما الذي سجلت اعتراضات مهمه على ظلمهم في مواقف مختلفه ومهمه وقد تكون فارقه في حياة اليمنيين منذ وقت ليس بالقريب
فما افضع الظلم الذي يمارسه المستبدون على نوعية الرجال بسبب ارائهم ومواقفهم وتوجهاتهم
لقد حصروك في زنزانتهم فحوصروا في قصورهم وضيقوا عليك فضاقت عليهم الدنيا بما رحبت .
منعوا اولادك من زيارتك والوصول اليك فزارتهم المنايا والمخاوف في كل مكان كانوا فيه ولن تغادر اماكنهم مهما كانت حصينه
هم لايدركون قدرك لانه_لايعرف قدر الرجال الاالرجال_ ولاتأتي المعرفه للقدر ممن لا يحسن التقدير لان الذئاب لاتعرف قدرا للافكار والعقول والمشاعر انما تعرف اكل اللحوم ولاتفرق بينها
لقد افتقدتك الرجوله لانها لم تجد من يحملها بحقها وفقدت من يعلمها ويرويها لدونك لانها بحاجه الى صاحب فراسه وفروسيه ورؤية وروية
بكتك السياسه لانك لاعبها المحترف ، وهرمت في كل ميادينها
وخفت صوتها واظلم نهارها واعجمت لسانها وتكلم غيرها ونطق نقيضها
غبت فغابت جهودك وافكارك ورؤاك وتركت فراغا نحس به وبأثره ولاينكرذلك كل اخ محب .
سننتظر يوم خروجك وسنكون سعداء بذلك .
ونعيد مناشدة من بيدهم أمر خروجك ان يعجلوا بذلك دون تردد فلربما حسنة واحده تدفع شرورا كثيرة عن البلاد والعباد .