احمد عثمان
بلغ بهم الامر انهم يوقفون الناس في النقاط وبدون تميز بين صغير وكبير طفل وشيخ رجل وامرأة المهم انسان..
هدفهم البحث عن كرتون زبادي ليمزقوه ولتر ديزل ليكرعوه ودبة غاز ليفرغوها وكيلوا بسباس اوطماط
اوبطاط اوفاكهة اوعلبة دواء ليحرقوها و يمنعوا دخولها وحتي ماء الشرب يمنعوا وصوله الى سكان مدينة تعز
.....صار الحصول على دبة ماء شرب عملية شاقة ومتعسرة... والموت عطشا يلوح في الافق امام عالم يغني بحقوق الانسان ومحاربة الارهاب
تتحدث الحجة زينب بحزن واسى :والله يابني جزعنا اني وابني وبناتي الثلات كل مكان (ندور ) دبة ماء نشرب ماحصلناش..... نفسي احسها شتخرج من قبة رأسي ....ذحين كيف اعمل والشيبة بالبيت مريض بالسكر من يومين مامعوش دواء ... مو اقله الان مافيش ماء؟ ....الله يحكم بيننا وبين الظالمين .....احنا لازمين بحبل الله الذي لاينام ولايغفل )
جريمة جماعية لم يسبق لها مثيل ؟
حتي الاستعماريين العتاة عبر التاريخ الذين غزوا امما اخرى وارتكبوا مذابح جماعية مثل هولاكوا وجنكيز خان والاستعمار الخارجي بتاريخه لم يفكر مجرد تفكير ان يمنع الماء والخبز عن عامة الناس كعقاب جماعي ....
وكفار قريش في حصار هم للرسول صلى الله عليه وسلم وبني هاشم في الشعب
لم يستحدثوا نقاط تفتيش ليمنعوا دخول الماء والخبز ولم يقتلوا الاطفال والنساء عشوائيا ولا انتقاء ودفعتهم اخلاق الا نسانية وقيم العروبة ووشائج الرحم والحياة من الناس والخوف من الفضيحة لانهاء الحصار الذي لم يكن بهذه الصورة الفظيعة التي يمارسها اليوم باسم الانتساب لبيت النبوة ....حتى ابو لهب سيعلن براته بماتفعلوه مابالك ابوطالب ناهيك عن من ارسله الله رحمة للعالمين
فباي شريعة او نهج ترتكبون فظائعكم ضد الاطفال والمدنيين وتمنعون الخبز والماء ليموت الاطفال والنساء عطشا ثم ياتي منكم من يتحدث عن الرحمة ويروي حديث المصطفى صلى الله عليه وسلم (عن رجل دخل الجنة لانقاذه كلبا من العطش). ( وعن امرأة دخلت النار في هرة حبستها لاهي اطعمتها ولا هي تركتها تأكل من حشائش الارض) ستبررون باسم الله كل فظيعة وسياتي منكم من يقول بان من تحاصروهم وتمنعوا عنهم الماء هم ( اخس) من الكلاب وربما تثبتون بالدليل انكم رحماء بالكلاب فهم يعيشون بينكم طوافون والكلاب على كثرتهم في تعز لم يخاف منهم كلب ولم يقتل اوتقطع يد او اطراف جروا صغير بل ياكلون من طعامكم امنين في وقت يقتل الاطفال والناس ويمنع عنهم الماء والخبز والدواء بدون ذنب
اما لماذا تعاملون تعز على هذا النحوا ببساطة ستقولون (دواعش) وكفار وتحمدون الله علي نعمة الاسلام؟
لكنكم لا تعلمون ان الاسلام لايجيز قتل اوحصار النساء والاطفال والامنين وقتلهم عطشا ولو كانوا كفارا ووثنيين فعن اي جهاد واسلام تتحدثون ؟ كما ينكر ذلك العرب في اشد مراحل الجاهلية
انه السقوط والفضيحة التي ستدع ام جميل حمالة الحطب تخرج من قبرها تشد شعر راسها وتصرخ : الله يخزيكم لاتعرفونا ولانعرفكم ماهاكذا تورد الابل ؟.
وسيصيح ابى لهب : واللات والعزى لقد فضحتونا بين سائر العرب تبا لكم ابد الدهر ؟؟؟
للاسف الشديد هذه الجريمة التي تمارس على تعز فاقت كل اوصاف الانتهاكات تشارك فيها منظمات حقوق الانسان والامم المتحدة ومندوبيها بصمتهم وتغاضيهم
والاصل ان يصرخ العالم صرخة واحدة ضد هولا الوحوش :
)فهم يتشجعون بصمت العالم الذي يقول صباح مساء بانه يحارب الارهاب ضد البشرية ثم يصمت امام جرائم ابادة ولايتحدث ولو همسا ضد مليشيات الحوثي في تعز التي تنهب معونات الامم المتحدة الاغاثية لسكان المدينة عيني عينك ....ناهيك عن حصار مضروب لمنع كل اسباب الحياة ..
واذا لم يكن هذا ارهابا وحرب ابادة فماذا يعني الارهاب في قاموس المجتمع الدولي ؟؟؟
اما ابناء تعز نساء ورجالا اطفالا وشيوخا فسيظلوا شامخين بكرامتهم لن ينكسروا ولن يذلوا وبامكانكم سرقة الخبز من افواه الاطفال والماء من اكف العطشى والدواء من امام المرضى ولو وجدتم وسيلة لمنعتم الهواء لتحلموا ان تصبحوا ذات يوم بأن (كانت هنا مدينةاسمها تعز )
والتي تتجه بوجعها الى السماء برأس مرفوع الى العرش واثقين بان الله منتقم يمهل ولايهمل وان النصر حليفهم
وماتفعلوهو ايذانا بالنهاية و بدنوا عقاب الجبار المنتقم
(ولله جنود السموات والارض)
ولكنكم قوم طاغون .....ولكنكم قوم تجهلون