محمد سعيد الشرعبي
مؤخرا، أدرك هادي والتحالف ضرورة حسم معركة باب المندب وغرب تعز كون بقاءهما تحت سيطرة الإنقلابيين ثغرة عسكرية كبيرة. عمل الحوافيش على استغلال تواجدهم في باب المندب وسواحل البحر الأحمر كورقة رابحة لإنتزاع مواقف دولية مؤيدة لإنقلابهم وحربهم القذرة ضد الشعب. بعد التدخل الروسي في سوريا، كان من الطبيعي استخدم ورقة كهذه من أجل خلط أوراق هادي وحكومته في معادلة الصراع الإقليمي بإيعاز أكثر من طرف دولي. كان سيتذرع طرف إقليميى بتأمين خطوط الملاحة بعد تأجيج المخاوف الدولية حول عدم قدرة التحالف بوقف التهديدات الإرهابية في منطقة باب المندب. لهذا استبق التحالف الذرائع بتكثيف عملياته العسكرية في باب المندب وسواحل البحر الأحمر، ويثار السؤال: هل تحرير مدينة تعز ضمن الأولويات الراهنة لتحرك التحالف؟؟ مصادر عسكرية مطلعه تتحدث عن اعتزام التحالف تأمين سواحل البحر الأحمر، وبعد ذلك سيتم تحريك قوات مشتركة بغطاء جوي نحو تعز لتحرير المدينة من الحوافيش. طبقا للمصادر، سيكون زحف القوات المشتركة ( قوات التحالف، الجيش الوطني) نحو تعز من ثلاثة اتجاهات، وسيقوم الطيران الحربي (مقاتلات، مروحيات) بقطع امدادات الحوافيش من إب وذمار. يتركز ثقل المليشيات شرق المدينة (الحوبان، الجندية)، وستكون المعارك الأشد ضراوة في خط لحج تعز. فيما المواجهات جنوب وغرب المدينة ستكون معارك شبه محسومه لأسباب عديدة.