عبدالواحد حيدر
حلم الغيورين على وطنهم وبلادهم وأمال الطامحين بوطن تسوده العداله والمسواه والحرية الحقيقية.
أنت أيتها المدينة مخزن رجال الفكر والسياسه وولادة العلم والثقافه ومركز الثورة والثوار وأيقونة التغيير.
أنت برجالك رسامة اتجاه المستقبل المشرق لليمن الموحد بل أنت فاتحة الخير ومنبعه في هذا العصرلليمن جميعا.
أزهارك يانعة وانوارك مضيئة وشموسك مشعة في كل مؤسسة ومرفق واتجاه حيث كنا وكان الوطن.
لايمكن أن ينال مقامك وقدرك وقيمتك مدينة من المدن اليمنيه انت زهرة المدآئن والحامل الحقيقي لنهضة اليمن وتقدمه.
الأحرار حين تضيق عليهم الدنيا وتحبس نفاسهم وأفكارهم وحركتهم لايجدون مكانا يرسلون فيه أنفاسهم وأفكارهم الا في هواك وبمعاشرة أهلك ومجالستهم...
منك أنطلق الى الدنيا المائات بل وألآلاف دارسين ومدرسين للعلوم المختلفه وفي تخصصات عديدة وها أنت تواصلين مشوارك الحضاري من أجل اليمن مضحية بأنبل شبابك وخيرة رجالك مقاومة للغازي.
نصف عام وأنت صامدة صمودآ منقطع النظير توقفت كل مقاومات مدننا الامقاومة تعز مازالت تذود عن حياض الوطن تواجهين الموت والحقد الأسود من جهاتك الأربع دون كلل ودون تراجع رغم كل هذه الكلفه الكبيره التي تدفعينها.
فما أقدرك على الصمود وماأشد رجالك وشبابك
نصف عام والدم القاني يسكب كل يوم من الطفل الصغير بل والرضيع ومن الشاب اليافع والشيخ الكهل والمرأة الصابره المصابره.
نصف عام والحمم الحمراء المتساقطة كل يوم وعلى مدار الساعه على الأسواق والبيوت والمؤسسات والمدارس والمستشفيات والشوارع تحصد الأبرياء والمرضى والأطفال والنساء دون تمييز.
نصف عام ورجال المقاومة وشبابها صامدون يلقنون مليشيات الغازي الويل والموت الأحمر الذين يجلبونهم كل يوم من مزارع الحقدومحاضن الخبث الى تعز ليحاصروها ويقتلوا أبناءها.
لقد اذقتم الغازي المعتدي المر وتركتموه في حيرة من أمره محتارا لايدري كيف الفكاك من مستنقع تعز.
هو ماكان يدري هذا الغازي أن أبناء تعز شربوا العز والحرية والكرامه والاباء منذ الصغر فجرى منهم مجرى الدم في العروق ونبت مع اللحم والعظم هو يظن هذا الغازي فيكم العبودية كما هو عبد وبن عبد لعبيد العبيد.
هو لا يدري أنكم يا ابطال المقاومه في تعز لبستم لباس البأس فصار البأس درعكم الذي تتقون به شرورهم ونارهم وحقدهم الدفين.
أن تعز بمقاومتها تؤدي دورها في مقدمة الصفوف ساكبة دماء خيرة شبابها ورجالها في صمود اسطوري في الذود عن حياض الوطن ضد حملة مشاريع التمزق والفرقه والطائفيه والعنصريه وجملة مشاريع الدمار والقتل لليمنيين.
وهي كذلك تؤدي دورها البطولي والنظالي في الدفاع عن الامة بأكملها مثلها مثل مدن عربيه في بلاد الشام والعراق التي تدافع عن كرامة الامة ومقدساتها.
تعز في صف المدن العربيه التي تدفع من دماء أبنائها لمقاومة التمدد الايراني الفارسي العنصري الذي يحمل مشاريع التفتيت والتقسيم للبلاد العربيه على أساس عنصري طائفي خبيث مشروع يحمل الحقد على الامة وعلى قيمها ودينها.
فان تعز تلحق بمدينة حلب و ادلب والفلوجه في الذود عن الأمه ووحدتها وقيمها ضد الحقد الفارسي على مقدسات الأمة وتأريخها المشرق.
وهي تعز أيضا تصطف مع مدينة غزه في الدفاع عن الأمة ضد أعدائها من الصهاينه الارجاس الانجاس.
فالمعركة واحده في تعز اليمن وحلب سوريا وفلوجة العراق وغزة فلسطين كلها ذود عن امة الاسلام ضد أعدائها الذين يحملون الشر والحقد ويتربصون بها ليلآ ونهارآ.
وكل عام والوطن بخير