فهد سلطان
مساء أمس الاربعاء 2-9-2015 إلتقيت بعدد من المهجرين من محافظة صعدة داخل الحرم المكي يزيدوا على العشرة ، كان برفقتي الاخ أحمد مفضل المهدي وقد التقط هذه الصورة لاثنين منهم بعد محاولات طويلة لاقناعهم بالظهور وبهذا الشكل، في حين هناك شخص ثالث معاق رفض الظهور لانه حسب كلامه سيعرفوه مباشرة.
هؤلاء من الذين هجرهم الحوثيون مؤخرا وكان سفرهم الى السعودية خطرا للغاية حسب تاكيدهم بسبب نقاط الحوثيين على الطريق.
احتجت لوقت طويل كي إقنعم بأني صحفي وقادر على نقل معاناتهم الى الرأي العام ومهم ان تخرج هذه الحقائق الى الناس.
تحدثوا في بداية الامر عن سلسلة من الانتهاكات والجرائم التي مورست عليهم منذ 2004م وحتى بداية الحرب الاخيرة مع التحالف .
غير انهم يرفضون الظهور او الادلاء باي تصريح لانهم سيعرضون أسرهم هناك للتنكيل فالحوثيون لا يرحمون أحد وقد قتل ثلاثة من اسرة بسبب صفحة فيس بوك كمثال في حين تعرضت القرية للنهب والعبث واغلاق مساجدهم بحجة العمالة مع السعودية وقطر وأمريكا.
يتحدث الاخ عيضة بالم كبير عن جرائم مورست بحقهم دون ان يجروء أحد على توضيح الحقيقة كاملة.
يقول مع الاسف هناك من يتعمد إخفاء الحقائق ويقصد بعض الذين يعرفون حقيقة ما يجري داخل صعدة من ابنائها وهم متواجدون في صنعاء وخارجها ولكن لا يجرؤون على التوضيح.
يضيف ساحكي لك جريمة واحدة من بين عشرات الجرائم.
خلال الفترة الماضية الثلاث الاشهر الاخيرة كان هناك حملات اختطافات واسعة لاي شخص ليس منهم والذهاب به الى مراكز الامن او المدارس التي هي ثكنات عسكرية لسجنهم وتعذيبهم وهنا يكونوا عرضة لقصف الطيران.
ويؤكد بأن عشرات من الضحايا الذين تنقلهم قناة المسيرة على انهم ابرياء وليسوا حوثيين هم من تم قصفهم بالطيران بعد ان وضعوا كدروع بشرية.
فعندما تسمع بان الطيران استهدف فلان وهو ليس من الحوثيين فهذا يعني انه وضع تحت القصف بلا رحمة يا أخي.
التلفون مقطوع عن أغلب مناطق صعدة وكان هناك تبة صغيرة اعلى القرية حقنا يصل اليها الناس للاتصال باهلهم وعندما علم الحوثيون بذلك قصفوا التبة ومنعوا اي شخص من الوصول الى هناك مباشرة.
?
/facebook.com/