رأي البيان
العزم المشفوع بالعمل الجاد والأخلاقي، لا بد أن يفضي إلى ما أفضت إليه بطولات وملاحم المقاومة الشعبية اليمنية من تحرير لعدن الصمود.
فها هي حكومة اليمن المعترف بها دولياً تشرع في العودة المظفرة بعد تطهير التراب العدني وما حوله، ليبدأ العمل الميداني والمباشر من أجل تحرير كامل التراب اليمني، بين يدي عيد الفطر المبارك، وكأنما جاء النصر هدية من السماء ليرسم البسمة والغبطة في أفواه وقلوب الملايين ممن دعوا وعملوا وآزروا لأجل اليمن الحر.
إن خطوة تحرير عدن أول من أمس تعني أن عضد الانقلابيين قد فُتّ، وأن الرهان على الحق واستعادة الشرعية كان رهاناً صحيحاً.
واليمن اليوم ليس كما كان سابقاً، ولن يكون، فالمتمردون باتوا أقل عدداً وأضعف جنداً، والنزول على الأرض من جانب قوات التحالف أضحى منطقياً، ولذلك فإن أداء المقاومة وجيش الشرعية سيغدو أكثر مضاء، بعد هذا النصر الكبير.
خطوة الإجهاز على التمرد الحوثي - الصالحي نكاد نراها رأي العين قادمة، لا يؤخرها إلا حسن التدبير ووضع مصلحة المدنيين الأبرياء في الاعتبار، فما تبقى ليس سوى حصد ثمرات نتجت عن صبر ومصابرة وعمل دؤوب لم يعرف اليأس ولم يدخر نفساً أو نفيساً.
هنيئا للشعب اليمني بعودة الشرعية إلى أرضها، وهنيئاً لنا جميعاً بالسعيدين: اليمن الحر والعيد الأغر