حسين الوادعي
" اذا حذرت من الطائفية فانت طائفي!
واذا فضحت الانتهاكات فانت تروج لها وتزيدها!
هذا هو المنطق البائس الذي يواجهك به الطائفيون وامراء الحروب الدائمة ضد اليمنيين.
الطائفية وفق منطقهم لم يخلقها الطائفيون القبيحون ببنادقهم ودباباتهم وتكفيرهم وعنصريتهم، بل خلقها "المنتقدون" من امثالنا.
و الطائفي بالنسبة لهم ليس من يمارس الطائفية ولكنه ذلك الذي "يتكلم" عن الطائفية ويحذر من تجلياتها.
انهم مستعدون للتغاضي عن اقبح الجرائم الطائفية: من غزو المدن الى قصف المنازل وتدمير المستشفيات وقنص النساء والاطفال ومحاصرة الاحياء وتجويعها.
لكنهم لا يمكن ان يتسامحوا مع منشور ينتقد الطائفية الكامنة خلف الحرب والطائفيون الذين يتسترون خلف السياده.
ولكي ننقذ اليمن حسب وجهة نظرهم البائسه فعلينا ان "نقول خيرا" او نصمت.
فلنتحدث عن البطولات والصمود ولنتجاهل الخراب القائم والقادم.
صدقوني هذا المنطق البائس اخطر من الحرب لانه يضع الاساس لعشرات الحروب..