أفادت مصادر خاصة بمحافظة إب لـ "مندب برس" بسقوط جرحى بعضهم حالتهم خطرة باشتباكات بينية لمليشيات الحوثي إثر خلافات حادة بسبب تقاسم الفيد خصوصا من الأسلحة المنهوبة من المعسكرات والمواقع العسكرية وكذا المنهوبات من أثاث وسيارات ومعدات من مقرات الاصلاح ومنازل المواطنين التي نهبوها منذ وصولهم المحافظة في أكتوبر من العام الماضي.

وأكدت المصادر أن الخلافات تطورت إلى مواجهات عنيفة نشبت صباح اليوم في أحد تجمعاتهم بمدينة إب وأدت الى سقوط جرحى تم نقلهم الى أحد المستشفيات الحكومية المسيطر عليها من قبل المليشيا.

مصادر مقربة من مليشيات الحوثي أكدت وقوع المواجهات التي استخدمت فيها مختلف الأسلحة المتوسطة . وقالت المصادر أن المواجهات اندلعت في منطقة مفرق جبلة جنوب مدينة إب بجوار مدرسة علي بن ابي طالب. مصادر بالمنطقة قالت لمراسل "مندب برس" سقوط عدد من الجرحى في المواجهات وسط تكتيم إعلامي كبير من قبل مليشيات الحوثي على حجم وعدد الخسائر المادية والبشرية في المواجهات المسلحة.

المصادر أفادت بأن المواجهات المسلحة التي جرت كانت بسبب خلافات حادة وعميقة بين فصائل داخل مليشيات الحوثي على عتاد عسكري كبير والذي تم نهبه من معسكر الحمزه مقر قيادة اللواء 30 مدرع (حرس جمهوري سابقا). الخلافات بين المليشيات بحسب المصادر تطورت بشكل كبير خلال اليومين الماضيين حتى نشوب المواجهات.

مصادر محلية متطابقة قالت بأن المواجهات تسببت بحالة من الخوف والقلق والهلع في أوساط طالبات مدرسة على بن ابى طالب. عدد من الطالبات وأولياء الأمور أكدوا حدوث المواجهات التي وصفوها بالعنيفة وشكوا من الحالة النفسية التي عاشتها طالبات ومعلمات مدرسة على بن ابى طالب خصوصا وأن طالبات الصف الثالث الثانوى كن يتلقين دروسا تعويضية للأسابيع التي توقفت فيها الدراسة جراء الأحداث التي تشهدها البلاد ، بينما بقية طالبات المدرسة يتلقين اختبارات نهاية العام الجاري.

وقد أوقفت إدارة المدرسة عملية الاختبارات وأصيبت العملية التعليمية بالشلل التام.
يذكر ان خلافات حادة وكبيرة تعيشها مليشيات الحوثي بمحافظة إب منذ قرابة شهر زادت حدتها الأسبوع الماضي وأدت إلى إقالة نائب رئيس ما يسمى بـ اللجنة الثورية صادق الحمزه وتنحي رئيس لجنة الحوثي الثورية خالد السياغي من منصبه بسبب خلافات حادة أبرزها المتاجرة بالمشتقات النفطية والسلاح المنهوب من معسكرات الدولة.
فضائح كبرى تطفوا على السطح بشكل يومي للمليشيا أبرزها الفساد المالي والمنهوبات الهائلة من أموال وسيارات وأثاث وسلاح.