تشهد مديرية أرحب ( شمال العاصمة صنعاء ) منذ ثلاثة أيام توتراً متصاعدا، بعد تكثيف الحوثيين من تواجدهم في محيط المديرية، مقابل حشد قبيلة أرحب لمقاتليها، ورفع درجة الجاهزية في صفوفهم، لمواجهة تحركات الحوثيين.
كما شهدت القبيلة والمناطق المحيطة بها خلال اليومين الماضيين، استحداث نقاط مسلحة من قبل الحوثيين، وأبناء القبائل، الأمر الذي ينذر بنسف اتفاق وقف إطلاق النار الموقع عليه منذ عدة أشهر، برعاية لجنة التهدئة الرئاسية، التي يقودها أمين العاصمة عبد القادر هلال.
وفي هذا السياق، علم موقع " مندب برس " من مصادر محلية بأرحب، أن جماعة الحوثي قامت خلال اليومين الماضيين، وحتى صباح اليوم، باستحداث عدة نقاط مسلحة، إحداها في منطقة بيت العذري جنوب أرحب، ونقطة أخرى في بيت دغيش ببني الحارث، في حين استحدثوا صباح اليوم نقطة مسلحة في قرية " بني قيداس " الواقعة على الحدود مع همدان.
وفي المقابل عززت قبيلة أرحب من صفوفها، وقام مسلحوها باستحداث ثلاث نقاط مسلحة، تحسباً لأي هجوم قد يشنه الحوثيون على القبيلة.
وأوضح المصادر بأن مسلحو الحوثي قاموا فجر اليوم بالاستيلاء على مسجد في قرية " بني قيداس " الواقعة جنوب غرب مديرية أرحب، كما قاموا باستحداث نقطة مسلحة في الطريق الفرعي الذي يربط المنطقة بعدد من قرى همدان.
وفي سياق متصل أفادت المصادر أن لجنة التهدئة الرئاسية وصلت اليوم إلى أرحب، والتقت بالشيخ فارس الحباري، زعيم الحوثيين في المديرية، بالإضافة إلى عدد من وجهاء جماعة الحوثي في أرحب، بهدف وقف التوتر، وإنهاء كل المظاهر المستحدثة.
ولم تشر المصادر إلى نتائج زيارة اللجنة، أو ما إذا كانت التقت بمشائخ من القبيلة، لكنه أفاد بأنها قدمت بناء على اتصالات أجراها مشائخ القبيلة، وكذا بناء على رسالة موجهة من قبيلة أرحب إليها.
وكانت قبيلة أرحب طالبت في بيان صدر في وقت متأخر من الليلة الماضية، اللجنة الرئاسية المكلفة بتهدئة الأوضاع، في أرحب، ووقف التوتر، إلزام الحوثيين بتنفيذ بنود الاتفاق، السابق، وفي مقدمتها وقف أي استحداثات، ورفع النقاط المسلحة، والتوقف عن حشد المسلحين إلى محيط المديرية.
وحمل البيان الذي حصل موقع " مندب برس " على نسخة منه جماعة الحوثي، مسئولية الاعتداء على أحد مشائخ القبيلة صباح أمس الأربعاء، في إحدى النقاط المستحدثة في أطراف أرحب، مشيرا إلى أن الاعتداء على محمد نوفل، هو بمثابة عيب أسود في العرف القبائل.
الجدير بالذكر أن قبيلة أرحب عقدت صباح أمس الأربعاء لقاءاً موسعاً ضم المئات من مشائخ ووجهاء وأبناء القبيلة من مختلف الأطراف والانتماءات في سوق جامعة أرحب، لمناقشة مستجدات الأحداث، والتطورات، خصوصاً ما يتعلق بتحركات الحوثيين بمحيط القبيلة.
